هددت بعض فرق القسم الجهوي الأول والقسم الجهوي الثاني لرابطة سعيدة لكرة القدم بالانسحاب بسبب الأزمة المالية إثر عجزها عن مجابهة مختلف التكاليف وعدم حيازتها مرافق رياضية لازمة في الاستقبال بعد منع الملاعب الترابية هذا الموسم في القسم الجهوي الثاني وهي أندية كلها أكدت على حالة إفلاسها، في ظل انعدام الموارد المالية وغياب الإعانات من الجهات الوصية. وإذا كانت هذه الفرق قد رفعت الراية البيضاء وهددت بتجميد مشاركتها في البطولة ، فإن حالها لا يختلف كثيرا عن أحوال عديد الفرق الأخرى الناشطة في القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، بحجة عدم توفرها على موارد مالية كافية إذ توجد قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن إفلاسها والانسحاب من السباق. كما تعاني نوادٍ أخرى من مشاكل تنظيمية بسبب عدم امتلاكها لملاعب محترمة، بالإضافة إلى صعوبة ضمان الأمن خلال المباريات ، حيث تستنجد بعض الأندية بأعوان الحرس البلدي لإقامة اللقاءات. من جهتها، تتخبط الرابطة الولائية لكرة القدم بتيارت في مشاكل مالية خانقة، ما صعّب من مهامها، حيث تصطدم بعراقيل شتى لتأدية نشاطها وضمان تسيير المنافسة، بسبب إحجام الفرق عن الانخراط هذا الموسم بسبب قلة الموارد المالية والبشرية نظرا لغياب ثقافة السبونسور عند المستثمرين ورجال الأعمال والمقاولين الذين لا تهتم غالبيتهم بالرياضة عامة ، ما قد يدفع المصالح المعنية مثلما هو الحال مع المجلس الولائي على الأقل لتنظيم يوم دراسي تتمحور أشغاله حول الكيفية وطرق التفعيل للاستفادة من مزايا السبونسورينغ. وفي انتظار ذلك تبقى كماشة الضائقة المالية تهدد مشوار فرق القسمين الجهويين الأول والثاني لرابطة سعيدة و أندية القسم الشرفي في الولاية رقم 14 . نحو تأجيل البطولات الجهوية وفي سياق متصل فإن اجتماعا لرؤساء أندية القسم الجهوي الأول والثاني سيعقد في الأيام القادمة للنظر في إمكانية تأجيل انطلاقة بطولة هذا الموسم المقررة في 22 سبتمبر. وتأتي هذه الخطوة بعد حالة التململ التي أظهرها بعض الفرق في دفع ملف الانخراط والتأخر الكبير في التحضيرات وهو ما لا يسمح بالتحضير الجيد ويهدد سلامة اللاعبين .وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الرابطة الجهوية تتجه نحو تأجيل ضربة انطلاق البطولة.