كشف مراد سنوسي مدير المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، عن اطلاق أول قناة تلفزيونية لمسرح وهران على اليوتوب، تعد الأولى من نوعها على مستوى المسارح الوطنية، و تهدف أساسا إلى توثيق أعمال هذه المؤسسة الثقافية العريقة، و التعريف بأبرز وجوهها الفنية و بأحدث إنتاجاتها و حفظ ذاكرتها، حيث شرعت في عرض أكثر من 28 ملخصا لأعمال مسرحية من الأرشيف، أنتجت و صورت ما بين سبعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، كما ستعنى هذه القناة بتغطية كل نشاطات المسرح الجهوي لوهران مستقبلا، في محاولة للتقرب من الجمهور من جهة، و السعي لجعل مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة الفن الرابع من جهة أخرى، فضلا عن منحمهم فرصة الاضطلاع على أرشيف الصور الخاص بأشهر الأعمال المسرحية، التي أنتجها مسرح وهران طوال عقود من الزمن، كما سيتم إثراء موقعه على شبكة الأنترنت و صفحته على الفيسبوك بكم هائل من المعلومات الخاصة بمختلف عروضه و نشاطاته. و كان مراد سنوسي، قد أعلن في وقت سابق أيضا، عن إطلاق اسم المسرحي الكبير الراحل سيراط بومدين، على قاعة التدريبات التابعة لمسرح وهران، في سبتمبر الجاري، تكريما و عرفانا بهذا الفنان المتميز، الذي قدم الكثير للمسرح الجزائري، و إحياء لذكرى وفاته، التي سيتم الوقوف عندها خلال هذا الشهر، حيث يعتبر المرحوم سيراط بومدين، من الفنانين الكبار الذين تميزوا بقدرتهم الفائقة على تقمص عدة أدوار في آن واحد، و موهبته الكبيرة في الانصهار في الشخصيات التي جسدها و حركاته التعبيرية المتقنة، اكتشفه أحد عمالقة المسرح الجزائري، الراحل ولد عبد الرحمن كاكي، الذي أسند إليه عدة أدوار مهمة في أشهر الأعمال المسرحية و أنجحها في تاريخ المسرح الجزائري، على غرار مسرحية «القراب و الصالحين» سنة 1966، جاء هذا بعد تألقه في أول مسرحية ولج من خلالها عالم الفن الرابع تحت عنوان «إفريقيا قبل العام الأول»، كما انخرط الراحل سيراط بومدين في مسرح الهواة بمستغانم، ثم انتقل إلى المسرح المحترف في نهاية الستينيات، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية الجادة و الناجحة، التي تعتبر من روائع فن الخشبة ببلادنا، على غرار مسرحية «اللثام» و «اللي كلا يخلص» و «البلعوط» و كذا «العلق» و «الخبزة» و«حمام ربي» و «الأجواد» للراحل عبد القادر علولة، الذي شارك في معظم الأعمال المسرحية، التي بصمت المسار الفني لعلولة، ثم «ألف تحية للمتشردة» عن نص للكاتب الكبير محمد ديب، و مسرحية «آخر المسجونين» من تأليف المسرحي الراحل امحمد بن قطاف، و إخراج زياني شريف عياد، فضلا عن مشاركته في عدة مسلسلات و أفلام سينمائية.