- زيادة ما بين 200 و 300 دج في العنوان الواحد بالسوق الموازية لا تتوفر أغلب المؤسسات التربوية على الكتب المدرسية لحد الآن و الأدهى أن العديد من مدراء هذه المؤسسات أعلموا الأولياء بضرورة البحث عنها بالأسواق السوداء و بالمحلات لدى الخواص خلافا لما أعلنت عنه سابقا مديرية التربية بتوفر الكتب ووصولها في انتظار توزيعها على المؤسسات التربوية. فيما كان مسؤول القطاع بالولاية قد صرح سابقا بمواجهة مشاكل عديدة في عملية توزيع الكتب لعدم كفاية وسائل النقل و هو ما جعل الوالي "مولود شريفي "يصدر تعليمة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية بتوفير وسائل النقل الكافية بكل بلدية حسب الاحتياجات التي تقدمها مديرية التربية غير أن كل هذه الإجراءات يبدو أنها لم تحتوي المشكل لحد الآن إلى درجة أن المدراء طلبوا من الأولياء اقتناء الكتب خارج المؤسسات التربوية و إن كان ذلك مقتصرا على عدد قليل من المؤسسات حيث أن البقية أعلموا الأولياء بأن الكتب لم تصل بعد فيما لم تقدم لهم أي معلومات عن تاريخ وصولها . تجار المدينة الجديدة يقتنون الكتب من مطبعة العاصمة و خلافا لذلك تتوفر الكتب المدرسية بما فيها الجديدة و الخاصة بالجيل الثاني و التي اعتمدت لأول مرة خلال الدخول المدرسي الحالي بالأسواق الموازية و بأسعار تتجاوز القيمة الأصلية للكتاب أزيد من 100 دج كما أن أغلب التجار ممن حاورناهم بسوق المدينة الجديدة للكتب المدرسية صرحوا لنا بأنهم يبيعون الكتب بسعر المجموعة بما بين 2700و 3500 دج و باحتساب زيادة بالقيمة المذكورة في كل كتاب عدا كتب التربية المدنية بالنسبة لسنوات الابتدائي بداية من الثالثة و المتوسط و التي وجدناها تباع بزيادة تقدر ب 80 دج عن سعرها الحقيقي مع العلم أن سعر العديد من كتب الابتدائي تتراوح بين 160حتى250 دج في قيمتها الأصلية فيما تعرض بالأسواق الموازية بين 260 حتى 300 دج و رغم ذلك تشهد طاولات عرض الكتب المدرسية بسوق المدينة الجديدة إقبالا كبيرا للأولياء خوفا من عدم العثور عليها خلال الأيام المقبلة لاسيما و أن التجار أكدوا على ندرتها و صرحوا لنا بأنهم يقومون بجلبها عن طريق وسطاء من مطبعة الجزائر العاصمة مقابل دفعهم هامش ربح يقدر ب 50 دج و هم مضطرون لتحقيق فائدة لا تقل عن 50 دج فيما صرح آخرون بأنهم يشترونها من وسطاء بزيادة قيمة 70دج في الكتاب و هو ما تسبب في رفع الأسعار إلى هذا المستوى غير أن الغريب في الأمر أن الكتب المدرسية تتوفر بالسوق الموازية بما في ذلك الكتب الجديدة و المعتمدة لأول مرة خلال هذا الدخول المدرسي و لم يواجه وصولها أي مشاكل فيما لم تصل بعد إلى المؤسسات التربوية خاصة و أن مركز وهران لديوان المطبوعات المدرسية المتواجد ب«لاقلاسيار" أكد للعديد من الأولياء الذين لجؤوا إليه لاقتناء الكتب أنه لا يتعامل مع الخواص بل مع التجار الذي يحوزون على سجل تجاري. و أكد أحد الباعة "غير شرعيين" للكتب بالمدينة الجديدة ل«الجمهورية" أن المؤسسات التربوية التي وصلت إليها كتب الجيل الثاني توفر 3 كتب فقط و ستطلب من الأولياء اقتناء باقي المجموعة من السوق الموازية. تهافت على نقاط البيع المعتمدة ونفاذ كميات الكتب الموزعة من جهة أخرى تتوفر الكتب المدرسية أيضا بمحلات الخواص بزيادة تقدر ب 10دج فقط عن القيمة الأصلية و تقدر قيمتها بين 810دج و 2310 دج بالنسبة لكتب الطور الابتدائي و بما بين 2236دج و 2695دج بالنسبة للطور المتوسط غير أن زيادة الطلب عليها تسبب في نفاد الكميات المتوفرة قبل الدخول المدرسي حيث توجه الأولياء لاقتناء الكتب لأبنائهم فوجدوا الرفوف فارغة حسبما صرح به لنا ممثلون عن هذه المحلات خاصة و أنها غير متوفرة بالمؤسسات التربوية . تأخر توزيع الكتب يرهن انطلاق الدروس و يخشى الأولياء تواصل هذه الوضعية التي من شأنها أن تعرقل عملية انطلاق الدروس بالمؤسسات التربوية و بالتالي تذبذب في البرنامج المسطر من قبل الأساتذة مما سيؤثر سلما على امتحانات نهاية السنة خاصة فيما يتعلق بالتلاميذ المعنيين بالامتحانات المصيرية كامتحان نهاية التعليم المتوسط و الباكالوريا وكذا امتحانات نهاية التعليم الابتدائي.