أكد مصدر رسمي من مديرية التربية بتيارت وله علاقة مباشرة بملف الإطعام المدرسي أن 65% من المطاعم المدرسية هي الآن مشلولة منذ الدخول المدرسي الحالي موضحا أن التلاميذ المستفيذين من الإطعام يتناولون فقط وجبات باردة أي الخبز والجبن وهذا ما قد يؤثر سلبا على ما يعرف بالقيمة الغذائية أي أنها ناقصة قد تتسبب في أمراض تصيب التلاميذ في حال أن واصلت المطاعم المدرسية على هذا المنوال. فالوضع حسب ذات المسؤول كارثي لا يمكن وصفه مشيرا في ذات الوقت أن هذا الإشكال المطروح حاليا و بحدة يرجع إلى التغيير المفاجئ حسب وصفه في طريقة ونمط التسيير الذي حول إلى البلديات بعد أن تخلت مديرية التربية عن ذلك وسلمت مهام تسيير المطاعم المدرسية إلى الأميار مباشرة الذين يسلمون وصولات استلام المواد الغذائية للممونين بطريقة عشوائية أي أن التموين حاليا للمطاعم المدرسية يتم بطريقة فوضوية أضف إلى هذا أن مدير المدرسة لا يحميه القانون فهناك فراغ في هذا المجال فلا توجد مادة تنص صراحة على تسيير المطعم المدرسي ففي السنوات الماضية كان مدير المتوسطة يسير المطعم المدرسي عن طريق الإمضاء بالتفويض لكن الآن المدير فقط يشرف على العملية من توزيع الوجبات على التلاميذ لكن في حال وقوع تسمم غذائي يطرح مشكل المسؤولية القانونية على من تقع .أضف إلى هذا أن المخطط الغذائي المعمول به سابقا كان يسير من قبل مفتشين مختصين لكن مع الإجراء الجديد فقد غابت الآن المعطيات الخاصة بنوع الوجبات أو حتى اختيار المواد الغذائية فهي الآن تسير بطريقة عشوائية مما قد يُعجل بظهور عدة حالات مرضية وسط المتمدرسين ونشير فقط أن التموين حاليا يقتصر على الصفقات المبرمة مع مديرية التربية العام الماضي والتي حولت الآن إلى البلديات ليظهر إشكالا آخر في صرف أموال الممون فيما يبقى مشكل نقص العمال مطروحا منذ عدة سنوات ويرجع أساسا إلى عدم فتح مناصب مالية من قبل الوزارة الوصية وإنما يقتصر فقط على توظيف الشبكة الاجتماعية من البلديات وبأجر شهري لا يتعدى 5000 دج وأغلبهم يتركون المنصب بعد أشهر . وللعلم أن تيارت بها 424 مدرسة تستفيد من الإطعام المدرسي من أصل 509 مدرسة ابتدائية أي نسبة 83% منها 349 وجبة ساخنة ومطعمين يقعان بكل من دائرتي فرندة وقصر الشلالة والذي ما زالت أبوابه مغلقة في وجه التلاميذ يقدمان وجبات باردة.