شهدت المواسم الزراعية الأخيرة بولاية غليزان اللجوء إلى استخدام الأساليب الحديثة على مستوى مساحات الزراعية و التي تعتبر إحدى الطرق المستخدمة في رفع معدل إنتاجية المحاصيل الزراعية و استقرار و تطوير الإنتاج و من أهمها القمح ، للتخفيف من حدة الجفاف الذي شهدته المنطقة و غيرها من مناطق الوطن الموسم المنصرم و بوادره في بداية موسم هذه السنة و الذي قد يؤثر سلبا على مراحل الإنتاج في مناطق زراعية واسعة لاسيما تلك التي تشتهر بأنواع مختلفة من الزراعات ، بحيث قدرت المساحة التي يستخدم فيها نظام الري التكميلي الذي ساهم و بشكل نسبي في زيادة معدل إنتاجية القمح بالولاية ، بما يقارب ال 3 آلاف هكتار من المساحات الزراعية و ما يعادل 20 في المائة من المساحات المزروعة بمحاصيل متنوعة تعتمد أنماطا عديدة منها الضخ و التقطير زيادة الى مياه الأمطار بغرض الحصول على أعلى مردود من المساحة و بأقل كمية من المياه في ظروف مناخية محددة للرفع من المحصول و زيادة إنتاج المساحات المزروعة كالقمح و إكثار البذور الممتازة و محاصيل أخرى ( كالحمص و العدس ) التي تحتاج إلى مثل هذه الأنظمة للحصول على إنتاجية عالية ، و في هذا الصدد فقد سمح نمط الرش المحوري أيضا بتوسيع المساحات المزروعة بالبقوليات و الأعلاف التي تجاوزت 24 ألف هكتار و خصص منها للصنفين المذكورين 1000 هكتار عبر مناطق منداس و واد سلام و مساحات معتبرة زرعت بالفول و الجلبان ساهمت في تقليص مساحات البور و توسيع مثل هذه الزراعات في موسم هذه السنة و ذلك من خلال تعميم هذه التقنية و كذا التقطير و حلول أخرى في إطار ترشيد اقتصاد الماء في المجال الزراعي و استعمال أساليب متعددة في الري من قبل المزارعين لزيادة المساحة المسقية و بذل مزيد من الجهد لتغطية النقص و التقليل من تضرر المساحات المزروعة من الجفاف الذي هدد المواسم الزراعية الأخيرة من جهة و ما له من آثار ايجابية على عائدات المزارعين من جهة اخرى . فرغم بوادر الجفاف الذي كاد ان يهدد السنة الفلاحية الحالية بسبب قلة المطر فقد تم جمع إنتاجا تجاوز مليون و 800 الف قنطار من القمح بصنفيه و كذا الشعير و الخرطال بمتوسط مردود خاصة بالمساحات المستفيدة من ذات النمط وصل إلى 15 قنطار في الهكتار الواحد و على مساحة قدرت بحوالي 89 بالمائة مستها عملية الحصاد و الدرس و ما تبقى من المساحة الكلية المزروعة بهذه المحاصيل الكبرى المقدرة ب 147 الف و 302 هكتار قد تضررت نتيجة الأمطار الغزيرة المتساقطة بداية العام الجاري و بعض الأمراض التي أصابت محاصيل القمح و خسائر اخرى ناجمة عن الحرائق ، تتمركز غالبية المحاصيل من القمح بالمناطق ذات القدرات العالية على غرار منداس و سيدي امحمد بن علي و اولاد يعيش .