يواجه أساتذة التعليم العالي بقسم الترجمة بجامعة وهران مصيراً مجهولاً بعد تأكد مساعي الوصاية لإلغاء ليسانس الترجمة في إطار إعادة الهيكلة الشاملة لكليات ومعاهد والإختصاصات الجامعية المختلفة ، حيث عبر الأساتذة المعنيون عن تخوفهم من مستقبلهم الغامص خصوصاً وأن إلغاء التسجيلات عبر ذات التخصص قد دخل عامه الثاني على التوالي مما يطرح حسب الأساتذة أكثر من علامة إستفهام عن مصير القسم والإختصاص الذي لايدرس به حالياً سوى طلبة السنة الثالثة والرابعة جامعي في حين لا يضم أي طالب جامعي في السنة الأولى حيث تم إلغاء التسجيل لحاملي الباكالوريا الجدد بهذا الإختصاص للموسم الثاني . وأضاف الأساتذة أن الغموض بات يلف مصير القسم بفعل عدم إشراك الأساتذة والإطارات في القرارات المركزية المتخذة فيما يخص مصير عشرات الأقسام الخاصة بالترجمة عبر الوطن والتي ستلغى نهائيا مما يطرح إشكالاً حقيقياً فيما يخص مصير الأساتذة المدرسين بها . وللإشارة فقد أنشأ قسم الترجمة بوهران في 1984 أين عكف على تخريج آلاف الإختصاصيين في الترجمة والذين وظفو عبر مئات الشركات الخاصة والعمومية المحتاجة للمترجمين نظراً لأهمية ذات الجانب خصوصاً وأن الجزائر عرفت خلال السنوات القليلة الماضية إنفتاحاً كبيراً على البلديات الناطقة بلغات غير الفرنسية مما طرح إشكالاً كبيراً أين تواجه ذات الشركات المتعددة الجنسيات والعاملة في عديد المجالات نقصاً فادحاً في إطارات وإختصاص الترجمة مما يشير بوضوح لحاجة السوق الوطنية للشغل لهذا الإختصاص بشدة على حد تعبير الأساتذة الذين إستغربوا التوجه الحالي نحو إلغاءه في ظل حاجة سوق الشغل الماسة للمترجمين . ومن جهة أخرى فقد إشتكى ذات الأساتذة من مشكلة تأهيل المناقشين للدكتوراه عبر القسم المذكور أين لايزال عشرات الأساتذة الذين أتمو مناقشة أطروحاتهم ينتظرون التأهيل منذ أزيد من عامين وذلك رغم الإمكانيات العلمية والمؤهلات الأخرى المتوفرة فيما إستغرب ذات المصدر رفض الوصاية لثلاث عروض للماستر تقدم بها ثلاث أساتذة مما يوحي حسبهم بتوجه الوصاية لإلغاء ذات القسم والإبقاء على أقسام الماستر والدكتوراه فقط . من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول من قسم الترجمة بالجامعة أن الإدارة المعنية قامت بعدة إتصالات مع الوصاية المحلية أين أكد أن المسؤولين عليها طمأنوا فيما يخص مصير القسم في حين تؤكد المؤشرات المذكورة سابقاً بدون أن التوجه السائد يسير نحو الإلغاء الكلي للإختصاص الذي يقبل عليه آلاف الطلبة الحائزين الجدد على الباكالوريا الذين حرموا من التسجيل للحصول على ليسانس ترجمة . كما أوضح ذات المصدر أن الغموض وقلة المعلومة الصحيحة من طرف الوزارة المعنية يتكرس أكثر بالنظر حسبه إلا أن الوزارة لم تقدم لحد الآن أي بديل أو أي توضيح في هذا الشأن فيما يزاول 700 طالب في السنتين الثالثة والرابعة دراستهم بذات القسم الذي يضم 47 أستاذاً جامعياً .