اعتصم، صباح أمس، العشرات من سكان حي صحراوي، الواقع وسط مدينة عين أزال بجنوب ولاية سطيف، أمام مقر البلدية، احتجاجا على سياسة التهميش، وعدم ربط منازلهم بالكهرباء، فيما شهد حي بومسطور هو الآخر احتجاجات على عدم تسوية عقود الملكية لسكانه. وحسب المحتجين، فإنهم يعيشون في ظلام دامس منذ سنوات طويلة، دون التفاتة السلطات المتعاقبة على تسيير أمور البلدية، لمطلبهم المشروع رغم الشكاوى المتكررة، التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية ومصالح سونلغاز، وقد دفعتهم هذه الوضعية إلى اللجوء إلى توصيل الأسلاك الكهربائية، بطريقة عشوائية من الأحياء المجاورة، حتى شوهت المنظر العام للحي، ناهيك عن الأخطار الناجمة عن مثل هذه التوصيلات، كما اشتكى السكان من سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها مصالح البلدية، فحي صحراوي يعاني مظاهر العزلة ويفتقر إلى أدنى مظاهر التمدن. من جهة أخرى، أكد لنا مصدر مسؤول بشركة سونلغاز، أن مشروع تزويد حي صحراوي بالكهرباء، مطروح على مستوى الولاية، وسيتم في غضون الأيام القادمة الشروع في الدراسة، نافيا أن تكون عقود الملكية لبعض السكنات، هي العائق أمام استفادتهم من الكهرباء، خاصة وأن جميع سكنات الحي، استفادت من الغاز الطبيعي في انتظار استكمال الدراسة لاستفادتهم بالكهرباء. وفي ذات السياق، احتج سكان حي بومسطور، الذي كان يعرف ب"المحتشد" أمام مقر دائرة عين أزال الواقعة بولاية سطيف، على عدم تسوية وضعيتهم العقارية العالقة منذ الاستقلال، حيث أكد المحتجون أن مصالح البلدية خصصت مساحة 6 هكتارات لدراستها وتسوية وضعيتها، على أن تشمل العملية مساحة 10 هكتارات، وهي المساحة الإجمالية التي يقطنها هؤلاء السكان، غير أن العملية انطلقت منذ مدة طويلة، ولم يستفد هؤلاء السكان من عقود الملكية لغاية اليوم، وبقوا يتنقلون بين البلدية والدائرة دون جديد يذكر. ومن جانبه، استقبل رئيس دائرة عين أزال المحتجين، ووعد السكان القاطنين بالأراضي التي تعتبر من أملاك الدولة، والتي تشمل مساحة 10 هكتارات، أنه ستتم تسوية وضعيتهم العقارية في الآجال القريبة.