أحيت أمس أسرة الفلاحة والمهن الملحقة، اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي بمعسكر، تحت شعار »الشباب في خدمة الفلاحة لضمان الأمن الغذائي« وهي التظاهرة التي تؤشر على انطلاق الموسم الفلاحي الجديد الذي يهدف إلى حرث وبذر ما مجموعه 200.145 هكتار من الحبوب بمختلف أصنافها، حسب ما أفادنا به السيد بولنوار الغالي مدير المصالح الفلاحية بالنيابة الذي أوضح في نفس السياق أن التحضير لحملة الحرث والبذر لهذا العام بدأ منذ 24 أوت الماضي تحت الإشراف الشخصي لوالي الولاية وبمساهمة كل المعنيين بالعملية لتوفير مختلف أشكال الدعم الموجهة للفلاحين، مثل القرض الرفيق ودعم المكننة والأسمدة. وتميز اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي احتضنه هذه المرة، مقر مديرية المصاللح الولائية للفلاحة بعدد من المداخلات، أبرزها تلك المقدمة من طرف الشباب المستثمر المستفيدين من الدعم الفلاحي، في إطار البرنامج الخاص بهم، حيث عرضوا تجربتهم في مجال الإستثمار الفلاحي في إنتاج الحليب أو تربية النحل أو في مجالات الصناعات التحويلية الغذائية، إلى جانب عروض أخرى تمثلت في شرح النصوص القانونية المتعلقة بإنشاء مستثمرات فلاحية جديدة، وكذا عرض آخر حول مرض اللسان الأزرق الذي يصيب الثروة الحيوانية، وكيفية الوقاية من انتشاره. إلى جانب هذه المداخلات، عرض عدد من الفلاحين عينات من منتجاتهم المتنوعة مثلهم مثل التعاونيات الفلاحية والمحطات المحلية لإنتاج مختلف شتلات الأشجار المثمرة والكروم، وحماية النباتات وكذا المؤسسات المالية والبنكية التي يرتبط نشاطها بالقطاع الفلاحي، فضلا عن المتعاملين الخواص مموني المزارعين بالأدوية والأسمدة والبذور. الغرفة الفلاحية لولاية معسكر، أحد المشرفين على التظاهرة قدمت حوصلة عن نشاطاتها في مجال الإرشاد الفلاحي، وفي تكوين الفلاحين وأبنائهم، زيادة على مواصلتها لعملية تطهير القطاع الفلاحي، إذ من بين 921 ملف في انتظار الفصل في شأن أصحابها هناك 247 حالة وفاة في صفوف الحائزين على بطاقة الفلاح، بينما تم شطب 161 من قائمة الفلاحين بسبب توقفهم عن النشاط الفلاحي ومعظمهم من فئة المربين الذين باعوا قطعانهم، علما أن عدد الفلاحين الذين جددوا بطاقات الفلاح في العام الجاري لم يزد عن 4581 فلاح، من بين 24789 بطاقة فلاح منجزة من طرف الغرفة، التي أوضح رئيسها السيد صالح مازوني أن أهم ما يحتاجه الفلاحون في ولاية معسكر في الظرف الراهن هو »الماء« الذي بدونه لن يُجْد أي دعم مهما بلغ حجمه. تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية معسكر، عرضت بالمناسبة ملخصا عن نشاطها خلال حملة الحصاد والدرس الأخيرة، والتي مكنتها من جمع 104000 قنطار من مختلف الحبوب، منها 27 ألف قنطار هي عبارة عن بذور موزعة على 6000 قنطار من القمح الصلب و18 ألف قنطار من القمح اللين و3000 قنطار من الشعير، علما أن أرقام المصالح الفلاحية تشير إلى إنتاج أكثر من 700 ألف قنطار من الحبوب خلال هذا الموسم بولاية معسكر، مما يضطرنا إلى إعادة طرح السؤال أين ذهبت الكمية التي لم تودع لدى تعاونية الحبوب، وهي كمية تمثل 5،86٪ مما حصده فلاحو الولاية؟؟.