تحقق حملات التبرع بالدم إقبالا كبيرا للمواطنين المتبرعين و ذلك بعد الصدى الذي تعرفه النداءات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي و على رأسها الفايسبوك حيث تعتمد جمعيات خيرية و طبية متخصصة في هذا المجال على غرار جمعية وريد للتبرع بالدم و جمعية أطفال مرضى السرطان و جمعية ناس الخير و مشاعل الخير و غيرها من التنظيمات الخيرية التي تعمل بالتنسيق مع المستشفيات على نشر نداءاتها التي تدعو من خلالها المواطن إلى الإقبال بقوة على الحملات الهادفة إلى جمع أكبر كمية من الدم لإنقاذ حياة مرضى يعانون بالمؤسسات الاستشفائية و تزايد عدد المتبرعين في حملات التبرع بالدم بفضل نداءات الفايسبوك إلى أكثر من 50% حسب المشرفين على هذه الحملات التي تنظم بشكل دوري في أماكن عمومية. كما تنشر أيضا عبر الفايسبوك نداءات عاجلة خاصة بأشخاص غالبا ما يكونون في حالة حرجة بالمستشفى و بحاجة ماسة إلى قطرة دم تعيد إليهم الأمل في الحياة و تتضمن المنشورات كل المعلومات الشخصية الخاصة بالمريض و كذلك رقم الهاتف الخاص بأحد أفراد عائلته بالإضافة إلى عنوان المستشفى و القسم المتواجد به، و تلقى هذه النداءات حسب الجمعيات الطبية تجاوبا كبيرا جدا من قبل المواطنين الذين لا يبخلون و لا يترددون في المساهمة بقليل من دمهم في سبيل شفاء مريض خاصة بالنسبة للزمر الدموية السالبة و النادرة التي لا تتوفر بالمستشفيات و أصبح الحصول عليها ممكنا من خلال نداءات الفايسبوك التي تصل إلى أكبر شريحة من المجتمع و خاصة فئة الشباب و الطلبة.