تناقلت الصحف الوطنية الصادرة يوم الاثنين خطابات مترشحي تشريعيات 4 مايو المقبل في تغطيتها لثامن يوم من الحملة الانتخابية مع ابرازها للجدال الحاصل بين مسؤولي الاحزاب في ظل تنافس مختلف التشكيلات السياسية لاستمالة الهيئة الناخبة. و نقلت يومية " المساء " في تغطيتها لمجريات الحملة الانتخابية التصعيد الحاصل بين اميني حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي حيث اشارت في صفحتها الاولى الى تصعيد لفظي بين الطرفين , كما نقلت دعوة الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون المواطنين للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة قائلة ان مترشحي حزبها نزهاء و سيكافحون الفساد على ان تكون التشريعيات المقبلة فرصة للشباب من اجل الدفاع عن حقوقهم. و اضافت المساء ان الاحزاب المتنافسة على مقاعد المجلس الشعبي الوطني اخرجت بعد مرور ثمانية ايام من عمر الحملة الانتخابية "ورقة الشباب " , و في هذا الخصوص ركز رئيس حزب تجمع امل الجزائر عمار غول في تجمع له بغليزان على هذه الفئة التي تمثل طاقة يجب التكفل بانشغالاتها . يومية "الشروق " قالت ان الجدل الحاصل بين حزبي الموالاة و الذي يجسده التراشق اللفظي بين ولد عباس و اويحي من شانه ان يلغم حكومة ما بعد التشريعيات و جاء في عمود " حق الرد" بالجريدة ان الاختلاف الحاصل بين الطرفين و تبادل التهم بينهما لن يكون الا سببا في نفور المواطنين من هذا الموعد الانتخابي , و قال صاحب المقال انه من الطبيعي ان تعرف اي حملة انتخابية في اي بلد ديمقراطي حراكا و جدالا بين المترشحين و حتي تجاوزات و اتهامات لكن على اساس ان لا يصل الامر حد الاساءة بالسب و الشتم, و نقلت الجريدة تجديد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي دعواته للناخبين من اجل التوجه بقوة يوم 4 مايو لصناديق الاقتراع و اختيار ممثليهم في انتخابات ستكون وفاء للشهداء و لن تنحاز فيها الادارة لأي حزب. يومية" الفجر" نقلت من جهتها اجواء الحملة الانتخابية بالعودة الى التجاوزات المسجلة في الملصقات الاشهارية لمترشحات تمت تغطية ملامحهن فيما اسمته " بالظاهرة السياسية" , كما خصصت الجريدة حيزا للدعاية الانتخابية و اشكال التسويق لبرامج التشكيلات السياسية في تشريعيات 2017 , حيث اصبحت الحملة الانتخابية فرصة لانتعاش مهن و ظهور اخرى موسمية في ظل اجواء المنافسة بين الاحزاب التي تحاول فرض حضورها عبر فضاء الفايسبوك و اتخاذه منبرا لمخاطبة الشاب كما عادت الصحيفة الى رد ولد عباس على احمد اويحي في ظل تنافسهما لاستقطاب الهيئة الناخبة. يومية "الخبر" نقلت في ركنها المخصص للتشريعيات اخبار الحملة الانتخابية التي انعشت سوق كراء المحلات بولاية مستغانم , كما عادت الى تراشق اميني حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي في ثامن يوم من الحملة الانتخابية اما يومية" الشعب" فقالت ان ثامن يوم من الحملة الانتخابية تميز بخطابات المرشحين الموجهة لفئة الشباب الرامية لتحفيزهم على الانخراط في العمل السياسي كما تطرقت الجريدة الى تجاهل البرامج الانتخابية الى الجانب الثقافي , فشعارات الاحزاب لا تلتفت الى هذا الجانب حيث تساءل صاحب المقال عن سبب عزوف الطبقة المثقفة عن الاستحقاقات الانتخابية و ان كان ذلك تجاهلا ام حيادا . كما عادت غالبية الصحف الى تسجيل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ارتياحها للأجواء التي تجري فيها الحملة الانتخابية بعد انقضاء اسبوع منها. الصحف الصادرة باللغة الفرنسية عادت الى الحرب الكلامية الواقعة بين رؤساء الاحزاب حيث اشارت يومية " لوسوار " الى ذلك بتطرقها الى الجدال الواقع بين زعيمي الارندي و الافلان و بينهما عمارة بن يونس منذ بضعة ايام , حيث تساءل صاحب المقال ان لم تكن هاته التصريحات مندرجة في حرب التموقع الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة. و جاء في ذات الجريدة ان التعديلات التي مست الدستور في صيغته الجديدة في فيفري 2016 تعطي كل الصلاحيات لحزب الاغلبية في الغرفة السفلي للبرلمان من اجل تشكيل الحكومة. يومية الوطن اهتمت و تحت عنوان " محاولة الديماغوجية'' بالمترشحين الذين يبالغون في الوعود الانتخابية و "للاسف" كما قال صاحب المقال فهم يلجئون للاثارة و المبالغة في خطاباتهم . اما في يومية " لكسبرسيون " فاوردت في مقال عنونته " بشياطين الحملة " ان لاشيء تمخض عن الحملة الانتخابية و كل حزب يتحدث في مونولوغ انتخابي لا يسمعه للاسف الا قلة من المواطنين.ذات الجريدة قالت ان التراشق الحاصل في بعض التجمعات الانتخابية لاحزاب متنافسة تعيد الى الاذهان الخلافات التي تحصل بين المتجاورين و التي ليس منها اي فائدة , فيما يعجز المترشحون عن تعبئة المواطنين و ادماجهم في جدال سياسي حقيقي بالرغم من اهمية الموعد الانتخابي المقبل . ووجهت يومية " لا نوفال غبيبليك" افتتاحيتها الى المترشحين لبذل المزيد من الجهد مشيرة الى فتور الحملة الانتخابية و الى مستويات الخطابات السياسية لهؤلاء و ان كانوا عاجزين عن الوصول الى المواطنين و اقناعهم بسبب عجزهم عن التعبير عن افكارهم و برامجهم ام لغياب الحجج التي تمكنهم من جلب انتباه و اهتمام المواطنين .