تطرقت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاحد الى "عدم اهتمام ولامبالاة" المواطنين بالحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة التي دخلت أسبوعها الثالث والاخير. وفي هذا الاطار كتبت يومية لكسبرسيون مقالا بعنوان في "ظل اللامبالاة" قائلة "أنه لم يحدث لحد الان في التاريخ أن عرفت مجريات الحملة الانتخابية فتورا" مثل الحملة الحالية. وأشارت الصحيفة في مقالها الى أنه بعد مرور 12 يوما من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقرر اجراؤها يوم 10 ماي المقبل "لوحظ عدم اهتمام الكثير من المواطنين بهذا الموعد الانتخابي". أما يومية لانوفال روبيبليك فقد ركزت على لامبالاة المواطنين بهذه الحملة في مقال عنونته "مواطنون يبدون عدم اهتمامهم الكامل بالحملة الانتخابية". وأشارت الصحيفة ذاتها أنه رغم كل التجمعات التي نشطها رؤساء الاحزاب خلال الايام الاخيرة لتحسيس كل فئات المجتمع بضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع بقوة يوم 10 ماي المقبل الا أن "أغلبية المواطنين أبدوا انشغالهم بأمور أخرى بدل اهتمامهم بهذا الموعد الانتخابي". من جانبها قالت يومية لوجون انديبودون انه رغم "تنوع خطابات رؤساء الاحزاب وتركيزهم على دعوة المواطنين بضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة غير أن الكثير من فئات المجتمع أبدوا عدم اهتمامهم". أما يومية لوتون دالجيري فقد تطرقت في حصيلة لها حول الحملة الانتخابية التى دخلت عدها التنازلي الى "النقائص التي سجلت لحد الان والمتعلقة اساسا بقيام اطراف مجهولة بتمزيق ملصقات الاحزاب من اللوحات الاشهارية أو تلك التجمعات الملغاة أو تعرض بعض رؤساء الاحزاب أحيانا للطرد والاستهزاء." من جهتها أشارت يومية لوسوار دالجيري في مقال لها بعنوان "نواب وطنيين-اسلاميين أو اسلامييين-وطنيين" الى أن "الجزائر من الدول القلائل التي كانت في مناى عن الربيع العربي" مشيرة في نفس الوقت الى أن "عدم اهتمام المواطنين بهذه الحملة الانتخابية لا يغير أي شيء...". من جهتها ركزت صحيفة الوطن في مقال لها بعنوان "هؤلاء السياسيين الذين يبحثون على بركة المشاييخ" على تصرفات بعض السياسيين الذين يلجؤون الى الزوايا للتبرك بالمشاييخ وتغليط المواطنين بظهورهم بصورة القداسة والطهارة" من خلال استغلال مبادئ الدين الاسلامي الحنيف. ويلجا هؤلاء السياسيون أحيانا- كما تقول الصحيفة ذاتها- الى الثناء على "الدور الريادي والكبير الذي ما فتئت تلعبه الزوايا في الماضي والحاضر لاصلاح المجتمع وذات البين من خلال وضع حد للنزاعات والمشاكل التي تحدث ما بين العائلات". في حين أثارت صحيفة النهار في مقال لها عنونته "اكاذيب الحملة" الوعود الوهمية التي قدمها العديد من الاحزاب للمواطنين لاسيما تلك المتعلقة بمنحة للبطالين وتوفير الشغل والسكن وتقديم المساعدة لزواج الشباب والقضاء نهائيا على الفقر. من ناحيتها ذكرت صحيفة الجزائر في مقال لها عنونته "لماذا تنفر الاحزاب من القاعات وتفضل العمل الجواري" مشيرة الى أن العمل الجواري قد ساعد رؤساء الاحزاب" على فتح النقاش المباشر مع المواطنين والاطلاع على انشغالاتهم اليومية والقضايا السياسية الكبرى وخلق نوع من التواصل المباشر معهم". من جهتها ركزت صحيفة الشعب في مقال لها عنونته "أحزاب تشتكي من التحيز" مشيرة الى التجاوزات المسكوت عنها من طرف الجهات المكلفة بالاشراف وتأطير العملية الانتخابية بوهران. وفي هذا الاطار أكدت الصحيفة أن ممثل حركة المواطنين الاحرار كان قد قدم ب"لهجة شديدة على هامش جلسة مراقبين في مكاتب التصويت التي عقدت بمقر اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات بالولاية المذكورة أهم التجاوزات المسجلة بخصوص تصرفات بعض التشكيلات السياسية خاصة في مجال الملصقات العشوائية ومنح قاعات بالدوائر والبلديات المختلفة رغم المجهودات المبذولة من طرف الجهات المعنية" . من ناحيتها ركزت يومية الشروق على الفتور الذي تميزت به الحملة الانتخابية نظرا لعدم اهتمام المواطنين بهذا الحدث. و لاحظت نفس الصحيفة في تعليق لها "هشاشة الطبقة السياسية وكاريكاتورية الاحزاب في هذه الحملة الانتخابية وهزلية العديد من المترشحين". أما يومية وقت الجزائر فقد تطرقت في مقال لها بعنوان "خروقات بالجملة والجهات المعنية تلتزم الصمت" الى التجاوزات التي سجلت في هذه الحملة الانتخابية لاسيما فيما يتعلق ب"طريقة احترام المساحات الاشهارية الخاصة بكل حزب من الاحزاب المشاركة في الانتخابات واستغلال بعض الاحزاب الوسائل العمومية التابعة للسلطات المحلية لاسيما فيما يتعلق بنقل مناضليهم لحضور التجمعات".