نقص مراكز العلاج و الأدوية القليلة والمواعيد الطويلة هو ثالوث يؤرق مرضى السرطان، ويقلل من نسبة التعافي من هذا الداء ويزيد من نسبة الوفيات وسط المرضى الذين يعانون في صمت بسبب هذا الداء الخبيث وبسبب قلة الإمكانيات في بلادنا ، وبسيدي بلعباس تحصي "أمل في الحياة" الجمعية الوحيدة الناشطة في هذا المجال أكثر من 2500 مريض منخرط "حسب السيدة "بيدري مختارية" رئيسة الجمعية التي اعتبرت أن مريض السرطان بسيدي بلعباس لا يزال يعاني رغم انجاز مركز جهوي لمكافحة داء السرطان الذي فتح أبوابه مؤخرا أمام مرضى السرطان لكن استقباله لعدد ضئيل من الحالات يوميا الذي لا يتعدى العشرة وضع يزيد من المعاناة خاصة مع تزايد حالات السرطان واحتياجهم للعلاج وللتكفل سواء العلاجي أو للأشعة في الوقت المناسب قبل أن ينتشر المرض في أجسادهم وتحدث الكارثة تضيف السيدة بيدري التي اعتبرت أن "الكاك "هو في مرحلة الحبو ولا يزال يخطو خطوات متباطئة في التكفل بهذا النوع من المرضى الذين انتظروا هذا المشروع سنين طويلة فاقت الثماني سنوات حيث كان أملا لهذه الشريحة التي عانت من التنقل بين مراكز ومستشفيات وهران،تلمسان،البليدة ،وورقلة من أجل العلاج والعلاج الكيميائي. هذا ولا يزال داء السرطان يستشري وسط المجتمع خاصة سرطان الثدي الذي يحتل المراتب الاولى في الولاية بحيث أكدت المديرية الولائية للصحة أنه تم تسجيل 49 حالة جديدة لداء سرطان الثدي منذ بداية السنة الجارية ، وهو رقم كبير حسب المختصين يستوجب دق ناقوس الخطر لأن العدد الاجمالي للمصابات بهذا الورم الخبيث بات يتصاعد سنة بعد الأخرى وذلك من خلال الإحصائيات المسجلة لدى الجهات المختصة ،و تزامنا مع الشهر الوردي، تنظم المؤسسة الإستشفائية لأمراض النساء والتوليد أبوابا مفتوحة لفائدة الوافدات على المؤسسة لتوعيتهم بمدى خطورة المرض وأهمية الكشف المبكر وفي هذا الشأن تم تسجيل 605 زائرة خلال أسبوع لهذه الأبواب المفتوحة و خضعت وتم تحويل 50 امرأة منهن إلى الفحص عن طريق الأشعة ولكن لم يتم تسجيل أية حالة للإصابة بسرطان الثدي ،ومن جهتها المراكز الاستشفائية عبر مختلف بلديات الولاية كثفت من حملات التحسيس وسط النساء وتوعيتهن بضرورة الكشف المبكر لضمان سلامتهن من هذا المرض الذي يعد من السرطانات الأكثر انتشارا .