كشفت آخر إحصائيات اللجنة المشتركة بين مصلحتي الطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني وعيادة امراض النساء والتوليد بولاية سيدي بلعباس، على هامش الحملة التوعوية لمكافحة داء سرطان الثي، المنظم من قبل الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، عن تسجيل منذ بداية العام الجاري، 50 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، علما أن مصلحة الطب الوقائي منذ دخولها قيد النشاط سنة 2008 أحصت 350 حالة.. وحسب تدخلات الأخصائيين فإن هذه الأرقام تشير الى أن هذا الداء الأكثر انتشارا وسط النساء، والكشف المبكر من أهم الإجراءات لتفاديه، ولبلوغ ذلك لابد من التوعية والتحسيس بخطر الداء وبضرورة الكشف المبكر عنه حفاظا على الصحة وتخفيضا لمصاريف العلاج والعمليات الجراحية التي تسجل على عاتق وزارة الصحة، فبفضل اكتشافه يمكن ان تتم المعالجة 100 للحالات عن طريق الجراحة فقط، في حين أن الكشف المتأخر للداء يكلف خزينة الدولة 300 مليون سنتيم للمريضة الواحدة من خلال اخضاعها لعملية بتر الثدي والتطبيب فيما بعد بالمواد الكيميائية. مشيرين في نفس الوقت الى أن سرطان الثدي أصبح في السنوات الاخيرة أقل خطرا عما كان عليه منذ 15 سنة، اذ أصبح من الممكن تطويق المرض عند تشخيصه مبكرا كما أصبح بالمقدور ان تتعايش المرأة المصابة مع مرضها بكل بساطة، وبإمكانها العمل والعناية بأسرتها. ومن جهتهم، أكد المختصون على مستوى مصلحة امراض النساء والتوليد بسيدي بلعباس، ان طاقمها الطبي يجري من 3 الى 4 عمليات جراحية اسبوعيا من طرف متخصصين، كما انها تستقبل هذه الفئة من المصابات منذ سنة 1997 بهدف تلقي الرعاية الطبية حيث تفتح المصلحة ابوابها كل اثنين امام المواطنات اللواتي يردن الكشف وذلك في انتظار تجسيد مشروع المستشفى المتخصص لمرضى السرطان بمقر الولاية.