- الأمل الأخير في مركب بلقايد تمر السنوات وتتشابه بالنسبة لألعاب القوى الوهرانية التي تعاني جملة من المشاكل والنقائص في عدة مجالات كنقص المرافق الرياضية ونقص العتاد وقلة الأموال الموجهة لهذه الرياضة. هذه العوائق عجلت بتوقف مجموعة كبيرة من العدائين عن ممارسة ألعاب القوى والرياضة بشكل عام ، فيما اختارت مجموعة أخرى تغيير الوجهة نحو رياضة أخرى ، حيث تنقل العديد من العدائين والعداءات إلى رياضتي التجديف والكاياك على سبيل المثال ، فيما اختارت مجموعة أخرى تمثيل أندية ولايات أخرى من أبرزها المجمع البترولي. وأمام هذا الوضع دق مدربو ألعاب القوى بوهران ناقوس الخطر ، حيث حذر جل من تحدثنا إليهم من إمكانية زوال رياضة ألعاب القوى كلية بوهران إذا بقيت الأمور على حالها. وزاد تأخر مشروع المركب الرياضي الذي يتضمن ملعبا خاصا بألعاب القوى في تعقد الوضعية ، خاصة وأن العديد من المختصين يرون فيه فرصة ذهبية لإعادة الروح إلى ألعاب القوى الوهرانية التي كانت بالأمس تمد المنتخب الوطني بعدائين ممتازين في مختلف التخصصات. وتتدرب غالبية أندية ألعاب القوى الوهرانية بملعب كاسطور الذي أكل عليه الدهر وشرب ، حيث يرى فيه العديد من الرياضيون خطرا محدقا نظرا لتدهور حالة مضماره وعتاده ، علما أنه الملعب الوحيد المخصص لهذه الرياضة بعاصمة الغرب الجزائري. وبالرغم من ذلك ، تظهر من حين لآخر بعض المواهب الصاعدة وهو ما يعتبر المدربون ، مؤشر إيجابي على إمكانية عودة ألعاب القوى الوهرانية إلى سابق عهدها إذا توافرت الظروف والإمكانيات.