لماذا أصبح ماضينا أفضل من حاضرنا ؟ ولماذا كلما تحدثنا عن الرياضة الاكثر تشريفا في الجزائر نتصفح التاريخ بحثا عن انجازات الاسلاف لان الخلف لم يعد قادرا على حمل المشعل لاسيما في السنوات الاخيرة ولمعرفة اسباب تدهور أم الرياضات تقربنا من الجمعيات التي تنشط بعاصمة الغرب وحاولنا نقل انشغالات الممارسين خاصة بعدما تحولت هذه اللعبة التي تملك فضاء واحدا في مدينة بحجم وهران لا بديل عنه وهو ملعب "كاستور" المتنفس الوحيد للعدائين حيث وقفنا عند حجم معاناة الرياضيين الذين ضاقوا ذرعا من الوضعية الحالية التي الت اليها العاب القوى بوهران خصوصا وانهم يتدربون في ظروف كارثية بسبب الضغط ونقص الامكانيات وهو ما جاء على لسان مدرب نجم وهران السيد عبد لي لخضر الذي يشرف على تأطير الفئات الصغرى لذات الجمعية من مجموع 50 عداء منضويين تحت لواءها والغريب في الامر أن هؤلاء الاطفال وجدناهم يتدربون في مساحة ضيقة من المضمار الذي تتقاسمه في وقت واحد عدة جمعيات وحسب مدرب النادي فان رياضة العاب القوى لم تعد تحظى بالاهتمام وطالها الإهمال ولحسن الحظ يضيف ان هناك من يحاول انقاذ هذه اللعبة من زوال من خلال الحفاظ على النشاط بأقل الامكانيات قائلا " الرابطة واحدها لايمكن ان تفعل شيئا اذا لم تتكاثف الجهود وطالب المسؤولين بضرورة فتح ابواب ملعب زبانة للعدائيين مادام ان ملعب كاستور يعاني من الضغط وتساءل في نفس الوقت عن سبب حرمان الجمعيات من التدرب في ملعب زبانة الذي كان قبلة العدائين في السابق بمانه الافضل من حيث المساحة ويتوفر على مضمار جيد للتحضير اجراء السباقات كما رفع ذات المتحدث انشغالات الجمعيات لدى المسؤولين وطالب بتوفير العتاد الضروري للعدائين ورغم كل هذه المشاكل قال المدرب عبدلي أن جمعية نجم وهران انجبت ابطال صغار شرفوا المدينة في صورة العداءة الواعدة في صنف البراعم مكيكة مليكة بطلة الجزائر والبطل الافريقي ريغي عمار لكن المشكل الكبير ان التكوين يتوقف عندما يصل العداء الى صنف الاواسط والاكبار لغياب المتابعة خاصة واننا نواجه صعوبات في تدريب الفئات الصغرى فكيف ستكون الامور عندما يصل العداء الى صنف الاكابر حيث تنعدم الامكانيات و يضطر الى التوقف عن النشاط مثلما حدث للكتيرين بوهران ت ر