ناشد عدّاؤو مختلف الجمعيات الرياضية بوهران السلطات الولائية بضرورة إيجاد حل لمشكل غياب ميادين أو مضامير للتدريبات والتحضير للمنافسات الرسمية القادمة ذلك لأن ملعب كاسطور الذي كان من المفروض أن يخصص للعدائين ولإجراء مسابقات الرمي بأنواعها تحول إلى هيكل بدون روح بعد غلقه لمدة عام في وجه ممارسي العدو وإختصاصي المسابقات التي من المفروض أن تجري على أرضية ميدان معشوشبة طبيعيا لكن معضلة الرياضيين تضاعفت منذ تغيير بساط ملعب الشهيد زبانة وأضحت هذه المنشأة تعرف ضغطا كبيرا من حيث إجراء اللقاءات الرسمية أو الودية للمولودية والجمعية إلى جانب البرنامج المكثف للحصص التدريبية والتي حالت دون إستفادة عدائي الباهية من ساعات كافية للتحضير أو إقامة المنافسات ما دام حسبهم أن الأولوية تمنح للأندية الكروية ، هذا ما أكده للجمهورية مسؤولو الجمعيات الذين ضاقوا ذرعا من عدم توفر البديل خاصة وأنهم كانوا يتوسّمون خير ا في ملعب كاسطور عقب الوعود التي قطعها مدير الديجياس السابق في تحويل ملعب الصغير بمركب كاسطور إلى أرضية معشوشبة طبيعيا لتمكين ممارسي إختصاصات الرمي والقفز، من الإستفادة من هذه المنشأة التي أصبحت مجرّد ورشة مفتوحة لأشغال الترميم أكثر من سنة تقريبا رغم أن قرار تهيئة الأرضية المناسبة للعدائين المتواجدة بالقرب من مدخل ملعب كاسطور مضت عليه فترة طويلة تمتد إلى غاية عهدة المدير الذي سبق رمعون في إدارة شؤون القطاع بالولاية وهو ما جعل ممارسي رياضة ألعاب القوى يرفعون العديد من الشكاوي إلى المسؤولين للنظر في مشاكلهم وإيجاد البديل الذي يعيد لأم الرياضات بعاصمة الغرب بريقها وسمعتها خاصة إذا علمنا أن وهران كانت رائدة في تنظيم البطولات الجهوية والوطنية المفتوحة لجميع الأصناف، وإحتضنت أيضا أهم التجمعات والجائزة الكبرى وغيرها من التظاهرات الرياضية التي أعطت لرياضة ألعاب القوى مكانة حقيقية ومنحت لعدائي الغرب فرصة كبيرة للبروز والتألق قبل أن تنقلب الموازين لقلة النشاطات بسبب النقص الفادح في المنشآت الرياضية وخيبة أمل العدائين في إيجاد المتنفس الجديد بملعب كاسطور الذي تحولت أرضية ميدانه الرئيسي إلى أشبه بحقل خصب لزراعة الخضر إلى درجة أن العشب الذي نبت فيه أصبح مزهرا، ولا يصلح لأي شيء ، مما جعل العدائين يفرّون منه ولا يجدون بديلا عن ملعب الشهيد أحمد زبانة الذي أصبح لا يقوى على إستيعاب الكم الهائل من الرياضيين الممارسين لمختلف نشاطات ألعاب القوى خاصة المسابقات. يذكر أن أكثر من 22 جمعية رياضية تنشط بعاصمة الغرب، حيث يطالب مسؤوليها المدير الجديد غربي بإعادة تهيئة أرضية ملعب كاسطور بالعشب الطبيعي لتمكين العدائين من مزاولة تدريباتهم قبل إنطلاق موسم العدو تحسبا للمنافسات الرسمية القادمة.