تستعد العداءة خديجة عمور في اختصاصي سباق 100 متر و القفز الطويل باعتبارها نائبة بطل الجزائر في الإختصاصين للموسم الماضي ، حيث تعتبر عداءة نادي أسكاو من أحسن العناصر الوطنية في الوقت الراهن في ألعاب القوى النسوية. و ترى العداءة خديجة عمور أن الرياضة النسوية في الجزائر بشكل عام في تطور خاصة لدى الهواة فيما تختلف الوضعية بالنسبة للمحترفين. و جاء في تصريح الرياضية حول هذا الموضوع: «أعتقد أن الرياضة النسوية بالجزائر هي في طريق التطور خلال السنوات الأخيرة ، حيث نرى عددا متزايدا من النساء المقبلات على الرياضة ، أما في ما يخص الرياضة النسوية الرسمية فالجزائر تتوفر على الكثير من المواهب لكن للأسف ظروف العمل جد محدودة ، على سبيل المثال بصفتي رياضية في ألعاب القوى أجري تدريباتي في ظروف سيئة و لهذه الأسباب الكثير من العداءات أصبحت تنفر من التدرب و هو ما يؤدي في الأخير إلى توقف العديد منهن عن التدرب و النشاط». وأبدت عداءة نادي أسكاو ، التي تمارس ألعاب القوى منذ سن الثامنة و الحائزة على ألقاب وطنية و دولية ، قلقها حول وضعية الرياضة النسوية بوهران على وجه الخصوص حيث قالت في هذا السياق: «هناك بعض الرياضات التي نلمس فيها بعض التطور والتحسن لكن بشكل عام هناك انحطاط واضح خاصة ف من حسن حظنا أننا نمارس هذه الرياضة فقط لأننا نحبها ي ما يخص الرياضة الوهرانية التي لا زالت تعاني نقصا فادحا في المنشآت الرياضية ، فمثلا ألعاب القوى بوهران لا تزال في تدهور مستمر حيث تعاني نقصا كبيرا في المنشآت و في ظروف العمل و العتاد ، من حسن حظنا أننا نمارس هذه الرياضة فقط لأننا نحبها» ، مضيفة بخصوص اختيار وهران لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 أنه و رغم ذلك «لم تعرف الرياضة الوهرانية بعد تحسنا و تطورا ملموسين ما عدا تواصل الأشغال على مستوى المركب الرياضي لمنطقة بلقايد». و ترى خديجة عمور أن الرياضات النسوية الفردية تشكل أملا للرياضة الجزائرية مقارنة بالرياضات الجماعية مبررة رأيها بالقول أن «الجزائر تستفيد أكثر من الرياضات النسوية الفردية مقارنة بالجماعية لأن التحكم في النفس أسهل بكثير من التحكم في مجموعة ، كما أن الرياضات الجماعية تتطلب إمكانيات أكبر». و عن استعداداتها هذه السنة أضافت وصيفة بطلة الجزائر في سباق 100 متر و القفز الطويل: «أحوز حاليا على المرتبة الثانية في ال 100 متر و القفز الطويل وطنيا و أسعى هذه السنة لتحسين أرقامي ، وهناك الألعاب الإسلامية 2017 المقررة بأذربيجان (باكو) شهر جوان المقبل و أسعى للتأهل إليها و من أجل ذلك يجب تحقيق الرقم الأدنى في سباق السرعة و القفز الطويل و هو ما أتمنى الوصول إليه إن شاء الله». و اختتمت خديجة عمور تصريحها بتوجيه نداء إلى القائمين على الرياضة قائلة: «أريد توجيه نداء إلى المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ الرياضة الوهرانية لأنها على حافة الإنهيار الكلي». يذكر أن خديجة عمور التي تنتمي لنادي أسكاو تجري تدريباتها على مستوى ملعب كاسطور المخصص لرياضيي ألعاب القوى.