تطورت أحداث قضية ثانوية سويح الهواري في المدة الأخيرة على خلفية التلميذ المفصول الذي أضرم النار في نفسه حسبما صرح به مدير التربية لأن إدارة هذه المؤسسة يضيف لم تقم بدورها ورفضت اعادة إدماج هذا التلميذ وزملائه لأن لهم الحق في ذلك. ومقابل ذلك يرى أساتذة الثانوية وأغلبهم نساء أن الأوضاع المهنية قد تدهورت ولم يعودن يطيقن صبرا لما يحدث لهن من اهانات وتحقير وقد وصل بهن الأمر إلى التعرض إلى المعاكسة لدى خروجهن من الثانوية. ونظرا لما يحدث لهؤلاء المعلمات من سوء معاملة وسب وشتم رفعن تظلمهن واحتجاجهن إلى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست) خصوصا بعد الإعتداء الذي تعرضن له بالسيوف وأسلحة أخرى منذ أيام قليلة من قبل التلاميذ المفصولين . وإستجابة لمطلبهم أخذت هذه النقابة على عاتقها القضية التي وصلت إلى وزارة التربية، بحيث علم بأنه سيتم إيفاد لجنة وزارية غدا الأحد للتحقيق فيما حدث بثانوية سويح الهواري، وخصوصا في ملفات التلاميذ المعتدين والتلميذ المصاب بالحروق والإستماع إلى شهادات الطاقم التربوي والإداري. ولا تستبعد مصادر الخبر أن يشمل التحقيق الوزاري مؤسسات تربوية أخرى تتخبط في مشاكل مهنية وبيداغوجية وتربوية، وإن رأت اللجنة الوزارية في الأمر ضرورة ستطلب فتح تحقيق قضائى من شأنه تحديد المسؤوليات، خصوصا وأن مدير التربية خلال دورة المجلس الشعبي الولائى قد حمل مؤسسة سويح الهواري كامل المسؤولية فيما حدث للتلميذ الذي أضرم النار في نفسه، وقد وعد والده، وأولياء التلاميذ المفصولين بإعادة ادماجهم في الدراسة لأن القانون يمنحهم الحق في ذلك وفق شرط السن في الوقت الذي رفضت ادارة الثانوية طعونهم لأنهم حصلوا على معدلات ضعيفة وسلوكهم غير معتدل.