فجّرت حادثة حرق تلميذ لنفسه، وسط ساحة ثانوية سويح الهواري، قبضة حديدية بين نقابة ''السنابست'' ومديرية التربية لولاية وهران، حيث في الوقت الذي قررت فيه هذه الأخيرة تمكين جميع التلاميذ المفصولين من إعادة السنة في نفس المؤسسة، هدّد الأساتذة المنضوون تحت لواء التنظيم المذكور بمقاطعة جميع مجالس الأقسام مستقبلا، وترك صلاحية التقييم للإدارة. استمر الشلل لليوم الثالث على التوالي داخل ثانوية سويح الهواري، بفعل عدم تحرك مديرية التربية من أجل الاستجابة للمطالب التي تقدم بها الأساتذة كشرط لاستئناف الدراسة، وفي مقدمتها توفير الأمن داخل وخارج المؤسسة. حيث أكد الأستاذ رابحي، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة ''السنابست'' بأنه ''رغم السابقة الخطيرة التي عاشتها المؤسسة، لم يكلف مدير التربية نفسه حتى مجرد زيارة المؤسسة لمعرفة تفاصيل وخبايا ما حدث، في حين أن واقعة مثل هذه، انتهت بحرق تلميذ وترويع أساتذة ومحاصرتهم، كان من المفروض أن تستدعي تنقل وزير القطاع شخصيا وليس مدير التربية فحسب''. وحسب ذات المتحدث، فإن ''أسباب ما وقع تتحمل مديرية التربية جزءا كبيرا منه، باعتبار أنها تركت المؤسسة بدون تأطير إداري، في ضوء عدم وجود مدير ولا حارس عام ولا مفتش، كون كل المسيرين كانوا بالتكليف''، مُشددا على ''الوضعية النفسية المتردية التي يعيشها مستخدمو المؤسسة، دون أي متابعة نفسية أو طبية تذكر''، كما يقول.