وقعت أمس بفضاء منتدى الجمهورية الروائية و الشاعرة ربيعة جلطي روايتها الجديدة « سيرة شغف « الصادرة عن منشورات» دار الحبر» الجزائرية ، وقد حضر الحفل الأدبي عدد من الشخصيات الثقافية والفنية لمدينة وهران من بينهم مراد سنوسي مدير المسرح الجهوي عبد القادر علولة الذي نشط الندوة ، إلى جانب تواجد كل من الكاتب أمين الزاوي ، الباحث ملياني الحاج ، الأستاذ محمد داود، الدكتور عبد الرحمان الزاوي،الفنانة سعاد بوعلي، المسرحي عيسى مولفرعة ، المخرج محمد آدار، وغيرهم من الأسماء الإبداعية و أيضا الطلبة الجامعيين . وقد أكدت الروائية ربيعة جلطي خلال كلمتها في حفل التوقيع أن « سيرة شغف» هي مجموع المقالات التي نشرتها على صفحات الأدبي الأدبي لجريدة الجمهوريةعبر زاويتها الأسبوعية « ربيعيات « ، والتي تحدثت فيها عن أهم الشخصيات الثقافية التي ولدت وترعرعت وبرزت بمدينة وهران ، محاولة الكشف عن سيرتها الذاتية وأعمالها و أهميتها في المشهد الثقافي الجزائري ككل، فضلا عن بعض الذكريات التي عاشتها بمدينتها خلال فترة زمنية ماضية، وعليه فق كانت « سيرة شغف « رحلة مع الذاكرة وتقصي للذوات بمنظور فلسفي و تأمل عميق للزمن ، فهي نبضات عاشتها بشغف من خلال الأماكن و الوجوه والأحداث خلال الفترات الماضية وأهم الأسماء التي التقتها واحتكت بها، خاصة بمدينة وهران التي عاشت فيها أجمل أيام حياتها ، فكرمت ذكراهم من خلال حرفها الأسبوعي. كما تحدثت ربيعة جلطي بمنتدى الجمهورية عن بداياتها كشاعرة ووفاءها للقافية والقصائد، رغم أن تجربتها في الرواية تألق آخر صنع لها شهرة عند قرائها ، مرورا بالحرم الجامعي الذي تنير فيه عقول طلبتها بنور معارفها وثقافتها التي جمعت بين ما اكتسبته في مسارها المهني ، وما أضافته لحقيبتها العلمية عبر تنقلاتها طيلة سنين مضت بين بلدان عربية وأجنبية إلى ما تقدمه لقرائها في دواوين شعرية وروايات عكست عبقريتها، كما تحدثت عن دعم زوجها الدكتور و الروائي أمين الزاوي الذي وفّر لها نوع من الحرية التي ساعدتها على الإبداع، وجعلتها تصنع جنون الإبداع ، مبرزة أن المرأة المبدعة دائما مظلومة منذ عصور قديمة، رغم أن لها عقل و فكر و إبداع . كما كشفت جلطي أن الكتابة تكاد تشبه خط الرمل، لها سرها، وهو يكمن في المعرفة ، و تؤمن أيضا بالشاعر أو الروائي الذي له معرفة علمية، المؤسس على رؤية تاريخية، في المفهوم وفي اللغة و له أيضا عين نافذة على ما يجري حوله في السياسة والاقتصاد والفن ، ذلك ما يجعله يفهم ميكانزمات المجتمع الذي يكتب عنه، وبالتالي يقوّي حدسه ، مضيفة أنها لا تكتب من برج عاجي عال، بل هي تمارس الكتابة انطلاقا من علاقاتها اليومية بعامة الناس وبالنخب أيضا.