*فتحت قاعة لتوظيف خبرتي كربّاع سابق. *لدينا أبطال عالمين في كمال الأجسام وحمل الأثقال. يرى خضاري عبد الهادي رياضي ساب في حمل الأثقال ورياضة كمال الأجسام ومسير حالي لقاعة لتقوية العضلات أن هدفه الأول يبقى يكمن في ضرورة توعية الشباب من مخاطر استعمال بعض العقاقير الصيدلانية التي تصيب الرياضي بمخاطر كبيرة قد تقضي على مستقبله الرياضي وربما حتى حياته. تشرفون على قاعة خاصة بتقوية العضلات هل يمكن أن تعرف نفسك للقراء؟ - أنا خضاري عبد الهادي رياضي سابق حيث مارست رياضة حمل الأثقال في البداية وبعد تعرضي لإصابات تحولت إلى رياضة كمال الأجسام فيما بعد خلال سنوات التسعينات حصلت على بعض الألقاب الوطنية كما شاركت في بطولات عالمية. والآن أنت تشرف على قاعة خاصة بتقوية العضلات أليس كذلك؟ - فعلا ، وبما أنني رياضي سابق وبعد اعتزالي الممارسة لم أرد مغادرة الميدان فأسست ناديا لرياضة كمال الأجسام واقتنيت أجهزة تستعمل في هذا المجال وشرعت في مزاولة عملي منذ سنة 2000 والى غاية اليوم. هل يمكن معرفة عدد المنخرطين بهذه القاعة ؟ - حاليا يتراوح ما بين الستين والثمانين حيث هناك من يمارس هذه الرياضة كهواية وهناك من يزاول نشاطا رياضيا آخر لكنه بأتي عندنا لتقوية عضلاته. ما نوع الفئات التي تقبل على ممارستها وبصورة أدق هل يقتصر ذلك على عنصر الشباب فقط؟ - لا، تقريبا تمارسها جميع الفئات بداية من سن السابعة عشر حيث ينبغي على الممارس أن يكون نمو جسمه قد اكتمل ولعلمكم حتى العنصر النسوي أصبحت تستهويه هذه الرياضة . هل يمارس العنصر النسوي رياضة كمال الأجسام؟ - بعضهن يلجأن إلى تقوية العضلات خاصة منهن ذوات الأجسام النحيفة كما أن هناك أخريات يردن التخفيض من وزنهن عن طريق هذه الرياضة فيتبعن برنامجا تدريبيا نقدمه لهن للوصول إلى هدفهن. يعتبر النادي الذي تشرفون عليه الوحيد المعتمد على مستوى الولاية أليس كذلك؟ - فعلا لقد كوناه سنة 2000 رفقة أعضاء نشطين في هذا الاختصاص ونحن نملك الاعتماد وبالتالي ننشط في إطار قانوني . اذن انتم تشاركون في المنافسات؟ - في الحقيقة هدفنا الأول يبقى هو تكوين رياضيين في هذا الاختصاص وتنظيم بطولات محلية سواء جهوية أو ولائية وقد تمكن رياضيون كانوا منخرطين معنا للوصول إلى مستويات عالية وشاركوا في بطولات عالمية مثل بن عبد الله عبد القادر الحاصل على بطولة إفريقيا سنة 2007 ومصمودي أمين الفائز بلقب نائب بطل إفريقيا . رغم كل هذا لا يجب أن ننكر بأن هذه الرياضة كثيرا ما حادت عن أهدافها الرياضية وطغى عليها الجانب التجاري وبالتالي تزايد عدد القاعات حتى أن بعضها يفتقد لأدنى الشروط وينشط في الخفاء، هل توافقون على هذا الطرح؟ - هذا أمر واقع لا يجب التهرب منه وأصحاب هذه القاعات يبررون ذلك بكونهم صرفوا أموالا من اجل كراء القاعات أو إنشائها واقتنوا أجهزة باهظة الثمن إضافة إلى دفعهم لرواتب المدربين وبالتالي من حقهم تعويض هذه المصاريف لكن بالمقابل يجب أن تكون النتائج على أرضية الميدان . ومع ذلك تبقى الكثير من القاعات تفتقر للمؤطرين؟ - الحقيقة أن الساحة الرياضية الحالية ككل تفتقر إلى اختصاصيين في هذا المجال فنحن كنا محظوظين على اعتبارنا مارسنا هذه الرياضة مما سمح لنا بتلقي تكوين سواء داخل الوطن أو خارجه ومع ذلك ليست هناك متابعة لتطوير هذه الإمكانيات أو تكوين إطارات أخرى تكون قادرة على التدريب أو التوجيه بهذه القاعات لهذا السبب أصبح الكثيرون يفتحون قاعات لتقوية العضلات بهدف تجاري محض بل الأكثر من ذلك أن هناك وبهدف التهرب من تسديد الضرائب لا يسعى للحصول على سجل تجاري فينشط في الخفاء فقط وبالتالي فالمسؤولية مشتركة . وماذا عن الرابطة ؟ - سعيا منا لبعث هذه الرياضة التي أصبحت تلقى إقبالا كبيرا أردنا إنشاء رابطة تنظمها للأسف صادفتنا عدة عوائق من بعض الأطراف فتوقفت الأمور . ما ذا تقولون عن لجوء بعض الممارسين لهذه الرياضة إلى تعاطي بعض المواد الضارة بعيدا عن أعين المؤطرين؟ - يجب أن لا نلصق قضية تعاطي المنشطات برياضة تقوية العضلات أو كمال الأجسام فقط فتقريبا كل الرياضات أصبحت عرضة لهذه الآفة الخطيرة ومع ذلك نحن نهدف إلى محاربة هذا الأمر بتوعية الرياضين بخطورة تعاطي هذه الهرمونات ذلك أن وسائل الكشف عن استعمالها تبقى قليلة وبالتالي التوعية هي أحسن وسيلة للحد من خطورتها ونحن في نادينا هذا وضعنا هذه القضية من بين أهدافنا الأساسية وقد عقدنا لقاءات مع الشباب لتوعيتهم حتى في الجامعات لأنني شخصيا وقفت على حادثة لازلت اذكرها حيث كنت حكما في إحدى المنافسات بشرق البلاد إذ وبمجرد صعود احد الرياضيين على البساط سقط مغشيا عليه فنقل إلى المستشفى لكنه توفي بعد يومين فقط وسبب وفاته كان ناتج عن تناوله لتلك الهرمونات.