صرح المدير الفني الوطني لاتحادية كمال الأجسام، موسى ميصاور، في تصريح خص به ''المساء''، أنه يتعين على المنتخب الوطني بمختلف اختصاصاته الحمل بالقوة وكمال الأجسام مواصلة حصد النتائج الإيجابية خلال الموسم الحالي، الذي تتخلله محطات تنافسية هامة في مقدمتها البطولة العالمية والألعاب العربية المقررتين على التوالي بتشيكيا وقطر في السداسي الثاني من العام الجاري.وأضاف محدثنا، أن هيئته تجد في الوقت الراهن صعوبات كبيرة في تطبيق البرنامج الإعدادي لهذه المنافسات الدولية، وذلك بسبب خواء الخزينة الاتحادية من الإعانات المالية. - بداية، ما رأيكم في دورة كمال الأجسام التي جرت بتيزي وزو نهاية الأسبوع الفارط؟ * الدورة الرياضية في كمال الأجسام تخصص بوار ليفتينغ التي احتضنتها ولاية تيزي وزو نهاية الأسبوع الفارط، هي الأولى من نوعها حيث عرفت حضور بطل فرنسا المشهور والأخصائي في تغذية الرياضي ألكسندر برزوني... وهذه الدورة منحت فرصة بروز بعض العناصر الشابة الذي يضمها 15 ناديا بالولاية في منافسات البوار ليفتيغ. والبوار ليفتيغ هو فرع يتبع رياضة كمال الأجسام ويحوي ثلاث تشكيلات من تمارين تقوية العضلات إلى جانب استعراضات في كمال الأجسام يؤديها ثمانية ممارسين متألقين. واعتبرت هذه المنافسة الرياضية في كمال الأجسام كتحضير لمشاركة عناصر الولاية في البطولة الوطنية لهذا الفرع التي ستقام ببلدية امشطراس بدائرة بوغني في نهاية الشهر الجاري... علما أن النوادي المحلية تحوز راهنا على عدة أبطال برزوا على المستويات الوطنية والإفريقية والعربية، على سبيل المثال فاتح طوبال وعبد الغاني عمر خوجة ورمضان سماح في منافسات البوار ليفتينغ، وحميد قولمان حميد ومناد وغيرهم في كمال الأجسام. - إذا عدنا إلى المستوى التقني للتظاهرة، كيف تقيمونه؟ * المنافسة استحسنها الحضور وذلك على كافة الأصعدة سواء تعلق الأمر بالجانب التنظيمي أو التنافسي... ونحن كمديرية تقنية للعبة وجدنا أنفسنا - في هذه المحطة - أمام فرصة ثمينة حيث سمحت للطواقم الفنية باختيار أسماء جديدة يمكن أن تدعم صفوف المنتخب الوطني بجل اختصاصاته تحسبا للمحطات التنافسية الدولية المقررة هذا الموسم. وخلال المنافسات دعا رؤساء النوادي المحلية المشاركة بحوالي 150 عنصرا، إلى رفع الأوزان، لكن حسب قواعد وسلم تنقيط البوار ليفتيغ، كما تلتها استعراضات للقطات ووضعيات من عدد متألق من ممارسي كمال الأجسام أمام الحضور على إيقاع موسيقي صفق لها كثيرا جمهور الشباب الحاضر بقوة لهذه الفعاليات، الهادفة إلى ترقية الرعاية الرياضية ككل وتخصص كمال الأجسام، خصوصا لجذب المزيد من الشباب إلى قاعاتها وبالتالي الإسهام في وقايته من خطر الآفات الاجتماعية المتربصة به. - وإذا أرجعنا للحديث عن الفريق الوطني، يجدر بنا التساؤل عن الوضع الحقيقي الذي يتواجد فيه زملاء فاتح طوبال؟ * عناصر المنتخب الوطني بمختلف أصنافه توجد في حالة جيدة وهي في الوقت الراهن تحضر بصورة مكثفة على مستوى أنديتها، وذلك بسبب نقص الإعانات المالية التي تتخبط فيها الهيئة الفدرالية منذ قرابة 13 شهرا... ورغم هذه العراقيل تحاول اتحاديتنا توفير كل الإمكانيات لجعل تحضيرات النخبة الوطنية في مستوى المواعيد الرسمية الذي تنتظرها. - هل يمكنكم سرد البرنامج التنافسي الذي يتنظر المنتخبات الوطنية خلال الموسم الجاري؟ * التشكيلات الوطنية تنتظرها خلال الموسم الرياضي 2010/2011 مواعيد دولية هامة مدونة بأحرف بارزة في أجندتها، تتقدمها البطولة الإفريقية للحمل بالقوة المرتقبة بالمغرب في الفترة الممتدة من 10 إلى 15 أكتوبر المقبل، والبطولة العالمية المزمع إجراؤها بمدينة بلسل التشيكية من 7 إلى 12 نوفمبر القادم والألعاب العربية بقطر شهر ديسمبر... وفي هذه المحطات تسعى هيئتنا إلى إثبات علو الكعب بافتكاك إحدى المراتب الثلاث، حيث تحصل الفريق الوطني خلال البطولة الإفريقية للحمل بالقوة التي جرت من 5 إلى 7 أكتوبر الفارط ببلدية بواسماعيل بالجزائر على لقب أحسن فريق أكابر، كما نال خلال البطولة العالمية التي أقيمت بجوهانسبورغ في الفترة الممتدة من 5 إلى 13 نوفمبر الفارط، خمس ميداليات، منها فضيتان وثلاث برونزيات في منافسات الفردي، والمرتبة العاشرة حسب الفرق ضمن 39 بلدا مشاركا. - هل من كلمة إضافية؟ * أود أن أقول أنه من غير المعقول منافسة منتخبات عربية وإفريقية وعالمية بخزينة خالية من المال، لأن هذه الرياضية التي تنتهج أساليب علمية في التدريب وتولي عناية للإعداد النفسي والذهني للرياضي، دون إغفال الإلمام بالقواعد التقنية المعقدة، تحتاج إلى قاعات للتدريب وأدوات السلامة الجسدية ووسائل الاسترجاع وهذه الوسائل البيداغوجية توجد في مراكز ذات طراز عال ونجدها في أوروبا على غرار مركز بوردو بفرنسا-.