توقع وزير الشباب والرياضة, الهادي ولد علي, بأن يتم الانتهاء من أشغال انجاز الملعب الجديد لوهران الذي يتسع ل40 الف مقعد في نهاية السداسي الأول من العام المقبل بعدما كان مقررا سلفا في مارس من نفس السنة, وفق ما صرح به في ختام زيارة قادته الخميس إلى عين المكان. وصرح السيد ولد علي للصحافة : "مبدئيا, سيتم استلام الملعب في نهاية السداسي الأول من العام المقبل. من جهتنا, نراهن على تدشينه يوم 5 جويلية الذي يصادف الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب". وأضاف الوزير : "إذا سارت الأمور على النحو الذي نتمناه, لا نستبعد إجراء نهائي كأس الجمهورية لموسم 2017-2018 بهذا الملعب". وعبر السيد ولد علي بالمناسبة عن ارتياحه لتقدم الأشغال بهذه المنشأة وكذا بعموم المرافق التي يحتويها المركب الرياضي لوهران الذي سيحتضن الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021. وتابع في هذا السياق : "مقارنة بزيارتي السابقة لعين المكان, فإني لاحظت تقدما محسوسا في وتيرة الانجاز, حيث بلغت زهاء 70 بالمائة بالملعب و 60 بالمائة بالقرية المتوسطية". وحول العراقيل التي تسببت في تأخير تسليم مشروع الملعب الكبير, سيما منها ما تعلق بالجانب المالي, أكد وزير الشباب والرياضة أنه تم حل كل المشاكل المطروحة بعد التعليمات التي قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى, لمنح ولاية وهران ميزانية إضافية لإتمام إنجاز كل المشاريع التي تسمح لعاصمة الغرب الجزائري باحتضان الموعد المتوسطي في أحسن الظروف. وبخصوص التأخر الذي يشهده تعيين الشركة التي ستوكل إليها مهمة زرع العشب الطبيعي الذي ستكسوه أرضية الملعب الجديد لوهران, أجاب الوزير, الذي كان مرفوقا بوالي وهران, مولود شريفي, عن سؤال لوأج في هذا الموضوع, بأن حساسية الملف تقتضي التريث قبل الفصل في هوية الشركة التي ستقوم بهذه الأشغال قصد منح الملعب أفضل أرضية ممكنة وبالتالي تفادي الأخطاء التي تم الوقوع فيها ببعض الملاعب الجزائرية الأخرى. وكان مشروع المركب الرياضي ببلقايد (شرق وهران) قد عرف تأخرا لأكثر من خمس سنوات, حيث تم تسجيله عام 2006. ووعدت الشركة الصينية المكلفة بانجازه أم سي سي بتسليمه نهاية 2012, ثم أجلته إلى نهاية 2017, قبل أن تعد منذ أسابيع بتسليم الملعب في مارس 2018, ملتزمة في نفس الوقت بالانتهاء من الأشغال في عموم المركب نهاية 2019. ويتضمن المركب الرياضي ملعبا لكرة القدم بسعة 40 ألف مقعد, بالاضافة إلى منشآت أخرى مبرمجة لاحتضان منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وتمتد المنشآت الرياضية التي يحتويها المركب على مساحة 105 هكتار من بينها ملعبا لألعاب القوى ومأربا لركن السيارات يتسع ل1.500 سيارة, كما سيتم تجهيزه بكاميرات مراقبة. ويضم المركب كذلك أربعة ميادين ملحقة لكرة القدم منها اثنين بالعشب الطبيعي واثنين أخرين بالعشب الاصطناعي, وقاعة متعددة الرياضات ب5.000 مقعد وحوضين أولمبيين مغطين ومركز للتكوين البيداغوجي بطاقة 150 مقعد. أما القرية المتوسطية التي سيشرع في تهيئتها قريبا, فإنها ستكون بطاقة استيعاب تقدر ب5 آلاف سرير.