أكد والي وهران، مولود شريفي، بأن الملعب الكبير للمدينة الذي يتسع ل40 ألف مقعد سيتم استلامه في الآجال المحددة، أي في مارس 2018. وصرح شريفي للصحافة على هامش زيارة تفقدية قام بها بعين المكان: أنا مرتاح لسير الأشغال. استنادا إلى وتيرة العمل الجاري، سيتم استلام الملعب والمركب الرياضي ككل في الآجال المحددة . وقدم الوالي بالمناسبة تعليمات من أجل رفع كل العراقيل التي من شأنها أن تواجه السير الحسن للأشغال، خاصة ما تعلق منها باستيراد التجهيزات. ونبه ذات المسؤول بأنه يتابع شخصيا وأسبوعيا سير الأشغال في مختلف ورشات المركب، موضحا بأن السلطات العمومية تولي اهتماما خاصا لهذا المشروع الضخم، تحسبا لاحتضان مدينة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021. وكان مشروع المركب الرياضي بلقايد قد عرف تأخرا لأكثر من خمس سنوات، حيث تم تسجيله عام 2006. وعدت الشركة الصينية المكلفة بانجازه أم سي سي بتسليمه نهاية 2012، ثم أجلته إلى نهاية 2017، قبل أن تلتزم منذ أسابيع بتسليمه في مارس 2018. كما التزمت نفس الشركة بالانتهاء من الأشغال في عموم المركب نهاية 2019. ويتضمن المركب الرياضي ملعبا لكرة القدم بسعة 40 ألف مقعد، بالاضافة إلى منشآت أخرى مبرمجة لاحتضان منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط. ويقع المركب في بلدية بئر الجير (شرق وهران) وتمت تسميته باسم اللاعب الأسبق لمولودية وهران، عبد القادر فريحة، المتوفى في الفاتح أكتوبر 2012. وانطلقت أشغال المركب الرياضي في 2010 حيث خصص له في البداية غلاف مالي بقيمة 3ر14 مليار دينار. وتمتد المنشآت الرياضية التي يحتويها المركب على مساحة 105 هكتار من بينها ملعبا لألعاب القوى ومأربا لركن السيارات يتسع ل1500 سيارة، كما سيتم تجهيزه بكاميرات مراقبة. ويضم المركب كذلك أربع ميادين ملحقة لكرة القدم منها اثنين بالعشب الطبيعي واثنين أخريين بالعشب الاصطناعي، وقاعة متعددة الرياضات ب5000 مقعد وحوضين أولمبيين مغطين ومركز للتكوين البيداغوجي بطاقة 150 مقعد. وإضافة إلى الملعب الكبير، فقد زار الوالي القرية الأولمبية غير البعيدة عن الملعب حيث شدد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال وذلك قبل أربع سنوات من التظاهرة الرياضية المتوسطية. وأنهى والي وهران زيارته بتفقد غابة حي المنزه (كناستيل سابقا) التي تشهد أشغالا مكثفة ضمن مشروع هام لإعادة تهيئتها، تحسبا أيضا لألعاب البحر الأبيض المتوسط. واستمع شريفي لعرض لمخطط بعث هذا الفضاء الهام الذي يتربع على مساحة 1350 هكتار والذي خصص له غلاف مالي بقيمة 140 مليون دج.