- الفقر والجريمة العابرة للحدود يغذيان إعادة تشكيل الجماعات الإرهابية حذر أمس وزير الخارجية السيد عبد القادر مساهل من عودة مرتقبة لعناصر التنظيم الإرهابي "داعش" إلى القارة السمراء وبالخصوص ليبيا ومنطقة الساحل بعد استتباب السلم و الأمن بكل من سوريا والعراق جاء هذا خلال الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات الاجتماع رفيع المستوى تحت شعار "نحو نهج اقليمي للاستجابة الفعالة والمستدامة لمكافحة الإرهاب التي تحتضنه وهران على مدار يومين بفندق الميريديان. وقد حدد المسؤول الأول على الديبلوماسية الجزائرية خطر الجماعات المسلحة على استقرار إفريقيا من خلال 3 محاور أولها خطر عودة متوقعة ومرتقبة لعدد من الإرهابيين الأفارقة من الشرق الأوسط إلى بلدانهم الأصلية للاستقرار بها ومتابعة مخططاتهم الإرهابية حيث دعت حسبه قيادة "داعش" المتطرفة عناصرها للعودة إلى ليبيا و منطقة الساحل حيث تم تسجيل تحركات لمقاتلين أجانب في هذه الرقعة من العالم حسب تقارير صحفية. وقد حصر مساهل المحور الثاني في المستوى المحلي معتبرا أن عدد ا من الجماعات الارهابية بصدد إعادة تكوين نفسها لاستقبال العناصر الجدد والحصول على موارد مالية كبيرة وسط بيئة اجتماعية تتسم بالفقر بالإضافة إلى تطور علاقة الجريمة العابرة للحدود مع الإرهاب. التحكم في الأنترنيت ومواقع التواصل الإجتماعي واستغلال نقاط ضعف المجتمعات بهدف إحداث الفرقة والكراهية بين الشعوب كانت المحطة الثالثة التي ركز عليها مساهل في مداخلته داعيا الحضور من ممثلي دول ورؤساء بعثات أجنبية إلى الإستفادة من التجربة الجزائرية في محاربة الارهاب ومجابهة التطرف والتي يراها المتدخل مرجعية ونموذجا يحتذى به. وفي ختام كلمته أعرب مساهل عن استعداد الجزائر حكومة وشعبا يتقدمهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على العمل بدون كلل للقضاء على الإرهاب في افريقيا .