نشط حفل موسيقي مشترك الثقافات مليء بالألوان, سهرة امس الاحد بالجزائر العاصمة من طرف الثلاثي الكولمبي مونيكا دانيلوف وهيالمار ميتروتي رفقة عازف البيانو سيرغاي سيشكوف امام جمهور متعطش و متعدد نوعا ما. وأطرب الثلاثي الذي نظم حفله بقاعة عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية,الجمهور مدة 80 دقيقة بحوالي عشرون اغنية من تلحين كبار اسماء الموسيقى الكلاسيكية و المعاصرة, في مزيج ذكي للطبوع الموسيقية. وضم الحفل مقاطعا من الموسيقى الكلاسيكية العالمية و من المنوعات الفرنسية و التراث الكولمبي في سياقات تاريخية و فنية لمختلف الازمنة حيث استمتع الجمهور العاصمي الذي حضر بهذه "الرحلة عبر الزمن". وافتتح المغنيان رفقة عازف البيانو سيرغاي سيشكوف ذو الاصول الروسية الحفل بأداء مقاطع من أوبيرا كارمن لجورج بيزات مثل "هابانيرا" و "سي تومام" متبوعة ب"لا بيريكول, او مون امون" لجاك اوفونباش و "لي هوغونوت بيف باف بوف" لجياكومو ميابير. وكان هيالمار ميتروتي ذو الاصول الايطالية يقدم مع كل قطعة توضيحات قصيرة حسب السياق في شكل راوي متمكن حتى يسمح للحضور بالإبحار في عالم الابداع لكل ملحن و بالتالي اغتنام أصول إلهامه. كما استمتع الجهور بأغاني "نشيد الحب" و "تحت سماء باريس" و "يا الاهي" و "لا آسف على اي شيء" لايديث بياف متبوعة ب"عندما لا يكون لنا سوى الحب" و "لا تتركني" لجاك برال. وحضر المكلف بالأعمال لسفارة الجمهورية الكولومبية بالجزائر الفونسو صوريا موندوزا, هذا الحفل الذي تميز باول مشاركة في الجزائر لهيالمار ميتروتي و ثاني مشاركة بالجزائر لمونيكا دانيلوف و سيرغاي سيشكوف و ايضا باداء "كولومبيا تييرا كييريدا" للملحن الكولمبي لوشو بارمودز (1912-1994) قبل ان يطلب منهم الجمهور اداء اغنية "بسام موشو" لعازفة البيانو المكسيسكة كونسولو فالازكاز (1916-2005) و "عبد القادر يا بوعلام", ل"1, 2, 3 سولاي" التي يؤديها الثلاثي خالد و رشيد طاها و الشاب فوضيل".
وبرمج الحفل سفارة جمهورية كولومبيابالجزائر, بالتعاون مع وزارة الثقافة و الاذاعة الجزائرية لعرض وحيد فقط.