247 مكتتب من عدل 1 في قائمة الانتظار منذ 17 سنة كشفت الوقفة الاحتجاجية لمكتتبي البرنامج السكني " عدل" المنظمة صبيحة امس في اجواء مشحونة امام مقر وكالة الجهوية لتطوير السكن وتحسينه بحي المشتلة ببئر الجير المستور حيث اعيد مجددا فتح ملف عدل 1 الذي طوي نهائيا في عهدة الوزير الاول الاسبق عبد المجيد تبون لتتضح خلال هذه الوقفة التي لم شمل جميع فئات المكتتبين المحتجين في الصيغتين القديمة والجديدة قضايا اخرى لازالت عالقة منذ سنوات تتعلق بمكتتبي عدل 1 الذين لم يتسلموا لحد الآن مفاتيح شققهم لأسباب مختلفة مرتبطة اساسا بمسألة تحيين الملفات مع العلم انهم التزموا بتقديم الوثائق المطلوبة منذ سنة 2016 لكنهم تفاجؤوا برد غير مقنع من طرف المسؤولين الذين حسبهم علقوا شماعة التأخر الى ثقل الاجراءات على مستوى الوكالة المركزية بالعاصمة المعنية بالتأشير بالموافقة أو الرفض على الملفات حيث نشرت أمس احتجاجات المعنيين بهذه الصيغة غسيل القائمين على هذه الهيئة بعدما اتضح تواجد ما يربو عن 247 مكتتب في صيغة عدل 1 والموجهين الى موقع 2 بالسانيا ضمن قائمة الانتظار بعد مرور 17 سنة كاملة دون ان يحظوا بتسلم سكناتهم التي وزعت معظمها مطلع سنة 2016 والمقدر عددها حوالي 1900 ففي الوقت الذي طفت فيه الى السطح مشاكل مكتتبي عدل 2 المقصيين من عملية التوزيع منذ شهر اوت الماضي بموقع 2 بعين البيضاء و المتعلقة ب 400 مستفيد دفع جميع الأشطر خرجت شريحة كبيرة من مكتتبي عدل 1 للتعبير عن غضبها واستيائها من سياسة اللامبالاة التي ينتهجها مسؤولي الوكالة خصوصا وان مشاكل المستفيدين من هذه الصيغة تمتد الى عدة سنوات دون جدوى ومن خلال استفسارنا حول قضية مكتتبي عدل 1 التي صنعت الحدث صبيحة أمس أمام مقر الوكالة الجهوية بوهران اتضح ان هذه الفئة كانت ضحية العراقيل الادارية التي اخرت عملية تسليمهم للسكنات منذ قرابة السنة رغم انتظارهم لمدة 17 سنة من اجل الحصول على سكن لائق ولازالوا يتخبطون مع المسؤولين الى حد كتابة هذه الاسطر حيث اكد لنا احد المحتجين الذي وجه صرخة استغاثة للوزير عبد المجيد تمار من اجل التدخل السريع لإنصاف المحرومين من حقهم طيلة هذه المدة ان الامال من اجل الاستفادة من سكن منذ 2001 تبخرت خاصة بالنسبة لوضعيته التي تدخل ضمن حالات الوفيات التي اوقفت سيروة الملف الذي يخص المكتتب المتوفي وهو والده وكشف للجمهورية انه استدعي بعد وفاة الوالد لتسديد الشطر الثاني مما يعني ان الامور تمت تسويتها ويضيف- بعد زيارة الوزير الأول السابق لوهران في سنة 2016 تلقيت استدعاء اخر لتسديد الشطر الثالث ثم الرابع قبل ان تتراجع الوكالة بتوقيف كل الاجراءات بحجة انها اخطأت ووقع سهو في ملفه مما يتعين تحيينه بوثيقة تتبث الورثة الشرعيين للمكتتب المتوفي رغم ان هذه الوثيقة اودعت من قبل لتحيين الملف قبل تسديد الشطر الثاني وبقي الاشكال مطروحا الى غاية الأن وأضاف ذات المتحدث انه تفاجأ بعد تقدمه الى الوكالة ان سكن المتوفي غير مسجل في اي تجزئة وفي هذا الشأن علمنا ان هناك 20 حالة تخص وفاة المكتتب ب" عدل 1 " وأكد لنا متضرر اخر مسجل في نفس الصيغة انه حاول منذ 3 سنوات الاتصال بالمسؤول الأول على الوكالة للاستفسار عن ملفه لكن لاحياة لمن تنادي وكشفت لنا مكتتبة اخرى كانت ضمن المحتجين أنها دفعت جميع الأشطر منذ 2001 وهي في انتظار المفاتيح مؤكدة انها الوحيدة التي لم تسكن في العمارة التي وزعت شققها العام الماضي وعند محاولة استفسارها لدى الوكالة اكتفت هذه الاخيرة بان قرار التوجيه لم يرسل من العاصمة مع العلم انها تحصلت على شهادة التخصيص بموقع 2 بالسانيا تجزئة اس 40 ونفس الاشكال طرحه مكتتب اخر ب "عدل "1 إذ أكد انه كان ضحية تأخر الاجراءات الخاصة بتحيين الملف بعد زواجه حيث مر عام كامل على التحقيق في البطاقية الوطنية حول ملف الزوجة لكنه لم يتمكن من تسديد الشطر الرابع لنفس السبب ورغم انه تنقل شخصيا الى غاية العاصمة بخصوص قضيته وتأكد من سلامة الملف وموافقة على طلبه غير ان الاشكال لا يزال مطروحا على مستوى الوكالة الجهوية بوهران وحسبه من غير المعقول ان تستغرق مدة التحقيق بالبطاقة المحلية سنة كاملة مع العلم انه تمت تسوية جميع الطعون الخاصة بهذه الحالة على مستوى الوكالة العقارية وكان من المفروض تسديد الشطر الرابع في 22 من شهر ديسمبر الحالي بخصوص المتزوجين ودفع وثيقة التحيين بعد الزواج و بعد دفع الأشطر الأولى كما تبين من خلال تصريحات المحتجين ان هناك مسجلين اخرين في هذه الصيغة مازلوا ينتظرون الموافقة بعد دفعهم الشطر الاول بحجة ان ملفاتهم لم يتم التأشير عليها على مستوى المركزية بدليل أن معظم المكتتبين بموقع السانيا لم يتسلموا مفاتيح شققهم لحد الان ولمعرفة رد فعل المدير الجهوي للوكالة حول مشاكل المكتتبين وقفنا لمدة قاربت الساعتين امام مدخل الوكالة من أجل السماح لنا بالدخول لكننا لم نحظ باستقبال هذا المسؤول الذي لم يفتح للإعلاميين الأبواب للإجابة على التساؤلات المطروحة والقضايا التي عكرت سيرورة ملف عدل بصيغتيه القديمة والجديدة بوهران