أحداث متعددة و متنوعة ميّزت ولاية مستغانم خلال سنة 2017 منها ما هو ايجابي و منها السلبي و كلاهما أعطى مفعوله و تأثيره على واجهة الولاية. ولعل أبرز هذه الأحداث على الإطلاق هو تدشين حديقة التسلية "موستالاند" بخروبة في 13 جويلية الفارط و التي أصبحت أكبر حظيرة للتنزه على مستوى غرب البلاد بالنظر إلى خصوصيتها التي جعلتها قبلة للزوار من داخل و خارج مستغانم و الذين وجدوا كل ما أرادوه في هذا المرفق الترفيهي على غرار حديقة للحيوانات تتوفر على 80 قفصا للحيوانات منها المفترسة وأقفاص ومسطحات مائية للطيور وأحواض للزواحف وأخرى للتسلية وحوض للأسماك وأخرى للألعاب والتسلية على مساحة 57 هكتارا بمجموع زهاء 42 لعبة وحوض مائي يتربع على 12 هكتارا وفضاء لممارسة التزحلق على الجليد وثلاثة مطاعم وفندق ومسبح ومحلات تجارية ومقاهي فضلا عن حظيرة للسيارات تتسع إجمالا ل 5 ألاف مركبة ونافورة موسيقية ومشتلة فضلا عن ملحقات كمخبر طبي ومركز للأمن والحماية المدنية والغابات والصحة وغيره . أما الحدث الثاني الذي يمكن وصفه بالسعيد لسكان مستغانم هو استئناف أشغال التراموي بعد شهور من التوقف بسبب إفلاس الشركة الاسبانية ازلوكس المكلفة بالانجاز ، حيث تركت المشروع مجمدا ما شل حركة السير ليأتي الخبر السعيد في 8 من أكتوبر 2017 بتكليف وزارة النقل مجمع كوسيدار باستئناف الأشغال و هو ما تم ميدانيا منذ شهر و نصف . مستغانم كانت أيضا عاصمة مسرح الهواة باحتضانها الطبعة ال 50 لهذا المهرجان الوطني خلال هذه الصائفة بمشاركة عدد من الفرق المسرحية الوطنية و حتى الأجنبية كما احتضنت مستغانم جانبا من تظاهرة الفيلم العربي التي تشرفت وهران بتنظيمها.و إذا تحدثنا عن الجوانب السلبية التي تأثرت مستغانم بها ، فإنها بدون منازع فيضانات وادي الطين التي حدثت في جانفي 2017 نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الولاية في ظرف 3 أيام فقط مسجلة 134 مم ، حيث كانت كافية بارتفاع منسوب وادي الطين المتواجد ببلدية الحسيان بدائرة عين النويصي ما نتج عنه غمر المياه لعدد كبير من المساكن و أصبحت 40 عائلة منكوبة بسببه ناهيك عن قطع الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين مستغانم و المحمدية . *ظهور الطائفة الكركرية بشرق الولاية حدث آخر ، لا يقل خطورة عن السابق ، ميز ولاية مستغانم خلال هذه السنة و هو ظهور طائفة دينية تسمى الكركرية بشرق الولاية و التي صنعت الحدث خلال هذه الصائفة ما أحدث ضجة كبيرة لدى المجتمع المستغانمي و الشعب الجزائري ككل ، حيث كانت هذه الطائفة تمارس طقوسها الدينية الغريبة بمستغانم بلباس أشبه بالزي البهلواني و كان العديد من أتباعها يقومون بنشر عدة صور و فيديوهات للتعريف بالطريقة الكركرية قبل أن تقوم مديرية الشؤون الدينية بفتح تحقيق في قضية أحد أتباعها . أما آخر حدث شهدته الولاية ، يتمثل في فوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي أغلب مقاعد المجالس البلدية و الولائية في الانتخابات المحلية التي جرت أطوراها بالجزائر في 21 نوفمبر الفارط.