دعا المشاركون في ختام الملتقى الوطني الأول حول الإبداع الأدبي الذي احتضنته ولاية الجلفة على مدار يومين كاملين إلى ترسيم هذه التظاهرة لتكون موعدا ثقافيا يتكرر كل سنة، و دعا باحثون و جامعيون و كذا عدد من النخب الثقافية التي حضرت أشغال هذا الملتقى في موضوعه "الخطاب الصوفي في الأدب الجزائري المعاصر، و الذي أسدل الستار عليه أول أمس الأحد بدار الثقافة " بن رشد" بالمدينة إلى ضرورة ترسيمه وتثبيته ليكون موعدا ثقافيا يتكرر كل عام ليجمع المبدعين والمثقفين وكذا الأكاديميين في مختلف مشارب الأدب ، وكان مسك ختام الملتقى الوطني حول الإبداع الأدبي استذكار الروائي والصحفي المرحوم "أحمد بن الصغير" وتكريم عائلته . وتم خلال أشغال الملتقى تقديم عدد من المداخلات التي استذكرت شخصية الروائي والصحفي المرحوم "أحمد بن الصغير"، الذي ينحدر من ولاية الجلفة من مواليد عام 1970 خريج معهد الآثار بجامعة الجزائر العاصمة ، اشتغل بالصحافة وكان من رواد المشهد الإعلامي بالولاية ، كما شارك رفقة عدد من زملائه في تأسيس أول أسبوعية محلية بعنوان " دنيا الجزائر" ، وشارك في تحرير " أسبوعية بلادي"، وكان المرحوم الذي اهتمت به دار الثقافة من خلال مبادرتها هذه بتسمية الملتقى عليه قد أسس " أسبوعية السفير" ، كما كانت له جملة من المقالات في العديد من اليوميات، وكان مراسلا صحفيا للكثير من العناوين الصحفية، وقد أبدع في صياغة و تحرير النصوص الإبداعية في ميدان السرد وكانت له مشاركات في الملتقيات الأدبية الفعاليات الوطنية . ومن آثاره الأدبية مجموعة قصصية بعنوان " أجراس المكان"، وقد وافت المنية هذا الشاب المبدع الذي رحل باكرا إثر سكتة قلبية تعرض لها في ال 15 من شهر يوليو من عام 2007 لتفقد الساحة الثقافية أحد مبدعيها اليافعين.