اختتمت نهاية الأسبوع الماضي فعاليات الملتقى الوطني للإبداع الأدبي والفني في طبعته الثامنة المنظم من قبل دار الثقافة التي تعودت على تنظيم هذا الملتقى السنوي حيث يلتقي المبدعون من جميع ولايات الوطن , هذه الطبعة تميزت بحضور ممثل عن وزيرة الثقافة والسلطات الولائية و أسماء وطنية أجادوا بقراءات شعرية وقصصية طيلة ثلاث أيام على ركح قاعة العروض لدار الثقافة... حيث تداول على المنصة مجموعة من الأسماء المحلية والوطنية إلى جانب محاضرات حول محور الملتقى الذي جاء تحت شعار الخطاب الإبداعي وحوارية نقد النص والنقد الثقافي حيث كانت فرصة لمناقشة هذا المحور بالرغم من تشعبه ... تكريم الدكنور محمد مساري بالبرنوس الأدبي وبالمناسبة تم تكريم الفنان محمد عجايمي بالبرنوس الفني لما قدمه للسينما الجزائرية كما تم أيضا تكريم الدكتور محمد مساري بالبرنوس الأدبي... تكريم الفنان محمد عجايمي بالبرنوس الفني ويذكر أن دار الثقافة جعلت من البرانيس تقليدا كل عام يكرم به شخصيات وطنية معروفة... وقد استحدثت هذا العام جوائز تميزت عن باقي الطبعات كجائزة التمثيل الوطني في الشعر العربي التي منحت هذه السنة للشاعر بشير بن عبد الرحمن والشاعر رابح ظريف الذين مثلوا الجزائر في الإمارات... تكريم الشاعرين بشير بن عبد الرحمن ورابح ظريف وعلى هامش الملتقى تم الإعلان عن الفائزين في المسابقات الوطنية للشعر والقصة، وقد كانت الجائزة الخاصة بالشعر مناصفة بين الشاعر إسماعيل يبرير و الشاعر باديس سرار... صورة للمكرمين الشاعر باديس سرار الشاعر المتألق اسماعيل يبرير أما الفائز في مسابقة القصة الوطنية كانت من نصيب القاص محمد مصطفاوي عن نص بعنوان الحراقة... إلى جانب هذا تم حجب جوائز المسابقة الولائية المرحوم أحمد بن الصغير بسبب الأعمال المشاركة التي رأت فيهم لجنة التحكيم أنها غير مؤهلة للفوز بهذه الجوائز... القاص محمد مصطفاوي الى جانب هذا تم تكريم أحسن نص مقروء الذي كان للكاتب عيسى شريط، و في الشعر اختارت اللجنة ثلاث شعراء ياسين عافريت وبن دراح أحمد والشاعرة رجاء الصديق... تكريم الكاتب عيسى شريط للإشارة فإن الملتقى كان تحت رعاية وزيرة الثقافة التي دعمته. وفي الختام تم تلاوة البيان الختامي دعت من خلاله اللجنة بترقية الملتقي الى ملتقى مغاربي هذا وقد رأى الحاضرين العديد من النقاط السوداء من حيث التنظيم في الإيواء والأكل. بالرغم من الدعم المالي الذي رصدته وزارة الثقافة لهذا الملتقى الا أن سوء التنظيم خيم على الفعاليات مما جعل بعض ضيوف الجلفة يغادرون بكثير من الحزن والأسى، فمقارنة مع العام الماضي نجد أن هذه الطبعة الثامنة رجعت خطوة للوراء وكان من المفروض أن دار الثقافة قد اكتسبت خبرة طويلة، غير أن الواقع كشف العديد من العيوب لكن الغريب أن البيان الختامي أكد أن الملتقى سيكون مغاربي العام المقبل مما يطرح العديد من التساؤلات ان كانت دار الثقافة تستطيع انجاح ملتقى في مصاف الملتقيات المغاربية .