مشاريع هامة حظي بها قطاع الأشغال العمومية خلال هذه السنوات على مستوى ولايتي البيض وأدرار حققت ارتياحا كبيرا لعامة السكان ..يأتي في مقدمة التنمية المحققة مشروع إنجاز او إعادة تأهيل الطريق الوطني 6ب الرابط على وجه الخصوص مناطق ولاية البيض وإدرار الذي إنطلقت أشغاله خلال السنتين الأخيرتين ..هذا الطريق الذي يعد من أهم اولويات وانشغالات المسؤولين والسكان بالجنوب الكبير نظرا لأهميته القصوى لاسيما فك العزلة عن سائر الولايات الجنوبية من البيض أدرار، بشار ،غرداية ،الأغواط ...وناهيك عن تقليص المسافة بين مدن الشمال والجنوب ..على هذا السياق كشف نهار أول أمس أحد التقنيين بمصالح التقنية بالأبيض سيدي الشيخ لجريدة الجمهورية بأن الأشغال المنطلقة منذ مدة على مستوى الطريق سالف الذكر( بجهة البيض ) تسير بوتيرة حسنة ..وفاقت حوالي 90 بالمائة ملبسة بطبقة السير ومزفتة على امتداد حوالي 158 كم من المسافة الإجمالية المقدرة ب 175 كم بالجهة على تراب ولاية البيض نحو حدود ولاية أدرار ..والمشروع مقسم إلى 8 أشطر على مقاولات مختصة كلها تقوم بالأشغال بصورة جيدة ما عدا الشطر السابع الحصة رقم 7 على مسافة حوالي 17 كم تأخرت عن الموعد خلال الفترة الأخيرة بسبب ظروف خاصة ولقد استأنفت مقاولة أخرى الأشغال بهذا الشطر...فيما أكد مصدرنا بان هذا الطريق الوطني الهام سيكون في الخدمة وجاهزا خلال السنة الجارية ( إن شاء الله ) أمام حركة المرور على تراب ولاية البيض بمسافة 175 كم أي من الحجرة الكيلوملمترية رقم 110 ببلدية البنود التي تقع في أخر نقطة بخريطة الولاية إلى حدود أدرار... وتجدر الإشارة بان موعد فتح هذا الطريق الذي يصفه معظم السكان الجنوب "بمشروع القرن "سيكون سابقة في التاريخ بالجنوب حسب تعبير المواطنين الذين يترقبون هذا الإنجاز بفارغ الصبر مما يعد بالنسبة لهم بشرى و الحلم الذي راود كل سكان ولايات الجنوبية طيلة العقود والسنوات الماضية من حدود ادرار إلى ولاية البيض وبشاروغرداية ... نظرا لما يختصره من مسافات كبيرة ما بين الشمال والجنوب او بالأحرى عن الولايات المذكورة خاصة أن المسافة بين البيض مقر الولاية وأدرار هي الآن تفوق حوالي 1000 كلم في حين يختصر هذا الطريق المسافة الى اقل من 600 كلم بين الولايتين ...وتجدر الإشارة بان ولاية البيض ستحظى أو تعتبر بعد دخول هذا الطريق مجال الخدمة حلقة وصل بين جل المدن الشمالية شرقا وغربا دون شك سيخفف عناء السفر كثيرا للمتوافدين عبر كافة الاتجاهات من ولاية ادرار نحو الشمال مرورا على خريطة البيض تحديدا ببلدية البنود والأبيض سيدي الشيخ ..و الوصول إلى الولاياتالغربية وبغض النظر نحو الولاياتالشرقية الجنوبية منها على وجه الخصوص غرداية والاغواط ذهابا وإيابا ... وعلى نفس الصعيد أضاف محدثنا بان الطريق الوطني رقم 6 ب إنطلقت به السنة الماضية أشغال إنجاز جسر ضخم تحديدا بالوادي الكبير عن بعد حوالي 5 كم عن مقر بلدية البنود هذا منشأ الفني يعتبر ضروريا بهذه الأخيرة التي تشهد على مدار السنة فيضانات عبر وادها مما تتسبب في قطع الطريق ومن خلال بناء الجسر سيودع بصفة نهائية سكان البنود خاصة ومستعملي الطريق الوطني 6ب جملة من مشاكل العزلة وهو ما سينعكس إيجابا على هذا الطريق لتسهيل التنقل المواطنين والبضائع وكذا السلع .....وللطريق أهمية بالغة في تحريك التنمية بالجنوب ودعم شبكة المواصلات علاوة عن الآفاق الاقتصادية مستقبلا ..وحسب الانطباع السائد عبر كامل ولايات الجنوب بأن طريق يعتبر الشريان الأساسي والحل الوحيد لرفع الغبن عن السكان لتقليص البعد الشاسع لاسيما بين أدرار والبيض في التواصل وتقريب مدن الشمال بالجنوب كما أوصى على أشغاله ودعم إنجازه الوزير الأول السيد أويحيي خلال آخر زيارته لولاية البيض تحديدا عاصمة أولاد سيدي الشيخ ....