إستلمت بلدية وهران أمس ملكية مبنى شاطوناف بشكل رسمي من مؤسسة التسيير السياحي باستور، وقد تمت مراسم التوقيع على عقد تحويل الملكية، بمقر البلدية ما بين رئيس المجلس الشعبي البلدي والرئيس المدير العام لهذه المؤسسة. وحسب تصريحات رئيس المجلس فإن المشروع المبرمج لهذا المبنى له خصوصياته، أهمها هو أن رئيس الجمهورية أولاه اهتماما كبيرا جدا، وقد كانت بلدية وهران قد أبدت عدة تحفظات حول طبيعة المشروع وخصوصا التكاليف، وأكدت بأن خزينتها لا تكفي لتغطية تكاليف الدراسة والإنجاز، وعليه سيكون هناك تركيبة مالية تساهم فيها الدولة بحصة معتبرة لتمويل مشروع تحويل فندق شاطوناف الى مقر إداري يأوي كافة مصالح بلدية وهران. وفيما يخص النقاط السوداء التي كانت مطروحة حول هذا المشروع مثل المسلك المؤدي الى المبنى فأكد رئيس البلدية بأنه تقرر مؤخرا إنجاز جسر حديدي بمقاييس خاصة يبدأ من ساحة أول نوفمبر ويصل الى غاية فندق شاطوناف دون أن يمس أو يؤثر على المعالم التاريخية الموجودة هناك مثل قصر الباي وهذا الممر سيسلكه المواطنون بشكل طبيعي وحتى المركبات. وأوضح ذات المسؤول بأن البلدية قد استفادت من اتفاق أبرم مع مديرية الثقافة من أجل الدخول الى منطقة المعالم الأثرية لأنها لاتزال تابعة لهذا القطاع، أما العائلات التي تستغل مساحة هامة من هذه المنطقة هناك فسيتم ترحيلها خلال البرامج السكنية المقبلة لإخلاء المكان من أي مظاهر تشوه المواقع التاريخية. أما مبنى شاطوناف فسيتم بناؤه بطبيعة الحال ونقل كل المصالح الإدارية للبلدية إليه وسيخصص طابقين منه أو ثلاثة لاستقبال ضيوف المجلس البلدي والشخصيات الهامة أما المبنى فهو متكون من طابق أرضي و19 طابقا علويا ويستغل مساحة إجمالية تقدر بحوالي 2834 متر مربع. وتجدر الإشارة الى أن بلدية وهران قد فتحت مؤخرا مناقصة دولية لإختيار أفضل نموذج تهيئة والمهلة المحددة لهذه المناقصة مقدرة ب 180 يوم وفي حال عدم نجاعتها سيتم الإعلان عن مناقصة اخرى. وفيما يخص المقر الحالي لبلدية وهران فسيحظى بمشروع ترميم كبير للحفاظ عليه وبعد استلام المقر الجديد بشاطونوف سيأخذ مقر البلدية طابعا ثقافيا وسيأوي المصالح الخاصة بذلك.