سجل قطاع التشغيل بولاية وهران قفزة نوعية غير مسبوقة إذ لا تزال مبادرات الوكالة الولائية للتشغيل جارية لتمكين الشباب من مختلف المستويات التأهيلية والعلمية من مناصب شغل بهدف إدماجهم في الحياة المهنية مستقبلا وكشف مصدر من وكالة التشغيل أنه سيتم تكوين أزيد من 2500 شاب ضمن ما يسمى بجهاز »معلم حرفي« حيث تم عقد عدة إتفاقيات مع شركاء القطاع من الخواص قصد تكوين هذا العدد لدى الحرفيين وذلك بهدف تعليمهم فيما سيستفيد هؤلاء من رواتب مقدرة ب 400 دج شهري إضافة الى التغطية الاجتماعية. ومن ضمن هذه الإتفاقيات أيضا فقد كانت المديرية الوصية قد أبرمت إتفاقا مع إتحاد التجار والحرفيين قصد تكوين 1500 شاب في قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يفتقر لليد العاملة المؤهلة حيث ستستفيد 150 مؤسسة من هذه الموارد البشرية فيما كان مدير التشغيل الولائي قد سمح بتوظيف حتى أبناء أصحاب هذه المقاولات في الوقت الذي تسمح فيه الإتفاقية المبرمة بتزويد كل مؤسسة بعاملين براتب لا يقل عن 1200 دج. ومن جهة أخرى تسعى مديرية التشغيل الولائية لإقحام العنصر النسوي في مجال صناعة الخبز خصوصا وأن الميدان لا يزال حكرا على الرجال في المخابز الخاصة التي غالبا ما يتسبب عمالها في أزمات ندرة للمادة الواسعة الإستهلاك جراء قضاءهم لمواسم الأعياد في منازلهم شرق البلاد وتركهم لمناصبهم حيث تهدف هذه الإتفاقية للمساهمة في تخفيف حدة الأزمات عن طريق توظيف نساء للعمل في المخابز فيما قدرت ذات المصالح عددهن ب (250) إمرأة يسمح البرنامج بإدماجها. وفي إطار الإتفاقيات الأجنبية مع ذات الهيئة التي تمكنت من إدماج أزيد من 28 ألف شاب العام الفارط فقد تم تجسيد 10 إتفاقيات مع شركات أجنبية سينجر عنها تكوين نحو 100 شاب في مجال صناعة المعادن. ومن جهة ثانية فقد كشفت مصادر أخرى عن مساعدي مديرية التشغيل مستقبلا لعقد إتفاقيات مع الملبنات الخاصة حيث أعرب مسؤول الهيئة المذكورة عن إستعداد الوكالة الولائية لتكوين الشباب في مجال الصناعات الغذائية ومشتقات الحليب.