وقعت الجزائر و لمغرب يوم الجمعة بالرباط مذكرة تفاهم حول وضع آلية مشاورات سياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين. وتنص المذكرة التي وقعها مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية و سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي على تعميق المشاورات السياسية بين الوزارتين قصد إعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين. ويتضمن هذا الاتفاق تنصيب لجنة مشاورات سياسية تجتمع مرتين في السنة في كلا البلدين بالتناوب قصد بعث التعاون بين الجزائر و المغرب و تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك. كما ينص على تنظيم لقاءات بين مسؤولي الوزارتين و تحضير آليات تعاون أخرى بين الطرفين. ويتواجد مراد مدلسي على رأس وفد هام منذ يوم الجمعة بالرباط للمشاركة في الدورة ال30 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية المغاربة. وقد بدأ وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي السبت في الرباط اجتماعا يهدف الى احياء هذه المنظمة المغاربية المتعثرة التي تضم المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا. ويبدا الوزراء اجتماعهم بتقييم هذا الاتحاد الذي تأسس في 1989 بهدف التحول الى سوق تبادل حر لكنه ظل متعثرا بسبب خلافات بين اعضائه. كما سيعكفون على اعداد قمة الاتحاد التي تريد تونس عقدها هذه السنة. وعشية الاجتماع عقد وزيرا الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ونظيره الجزائري مراد مدلسي اجتماعا ليليا اعربا خلاله عن ارادة بلديهما المشتركة في تحريك اتحاد المغرب العربي "على ضوء التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة على الصعيدين السياسي والديموقراطي" على ما افادت وكالة الانباء المغربية الرسمية. وقال العثماني ان الاجواء والظروف المحيطة باجتماع السبت "من شانها ان تعطي دفعا جديدا للبناء المغاربي". من جانبه قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام ان "تنسيق العمل السياسي على الصعيد الامني بين دول اتحاد المغرب العربي" ستكون من اهم نقاط جدول عمل هذا الاجتماع. وقال ان "الدول الاعضاء تواجه تحديات امنية تقتضي تنسيقا متزايدا" في اشارة الى انعدام الامن السائد منذ سقوط النظامين التونسي والليبي والوضع في بلدان الساحل.