مارادونا قاد بمفرده منتخب "ألبي سيليستي" الى احراز كأس العالم في مكسكيو عام 1986 عندما سجل هدفا تاريخيا بيده في مرمى انكلترا ودمغ الملاعب المكسيكية بموهبة لا تقارن، فاصبح اسطورة في بلاده وهو يؤمن انه بامكانه اعادة الكأس الاغلى الى الارجنتين في مونديال جنوب افريقيا الذي ينطلق الشهر المقبل، خصوصا انه يملك تشكيلة من اللاعبين المميزين الذين يعدون من ابرز الاسماء العالمية في الوقت الحالي، امثال نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي وهداف اتلتيكو مدريد الاسباني سيرخيو اغويرو، اضافة الى كارلوس تيفيز والقائد الجديد خافيير ماسشيرانو وغيرهم. يقول مارادونا (50 عاما) "اولا لدي هدف واحد هو الفوز بكأس العالم. ليس هناك نقطة تجعلني افكر بالوصول الى دور الاربعة (كأقصى حد)، اذ في ظل وجود هؤلاء اللاعبين سيكون هذا هدفنا وسأعمل على تحقيقه". واضاف "من الرائع العمل مع هؤلاء اللاعبين، وانا استمتع بلحظتي. سأعمل على النواحي التكتيكية وكيف نقارب المباريات، لكن من المهم جدا انني دخلت قلوب اللاعبين". وتابع "اعتقد انهم بحاجة الى احد ليرشدهم وانا استطيع فعل هذا الامر. اريد ان اجعل اللاعبين يشعرون بالفخر لارتداء قميص الارجنتين". وبعدما رمى المدرب الفيو باسيلي اوراقه على رأس ال"البي سيليستي"، لعب خوليو غروندونا رئيس الاتحاد الارجنتيني الورقة المنتظرة، دييغو مارادونا مديرا فنيا بمعاونة سيرخيو تروليو في حين استلم المدرب السابق في انتصار 1986 كارلوس بيلاردو مهمة مدير المنتخب، وذلك قبل يومين من عيد ميلاد مارادونا الثامن والاربعين. لم تكن مسيرة مارادونا المدرب مشجعة ابدا فهي اقتصرت على بضعة اشهر مع ناديي مانديوو كورينتيس وراسينغ كلوب الارجنتينيين، في منتصف التسعينيات من القرن الماضي. عانى مارادونا المدرب كثيرا على رأس الجهاز الفني للمنتخب وتعرض فريقه لهزائم تاريخية ابرزها سقوطه امام بوليفيا 6-1 ولانتقادات لاذعة، لكنه نجح في قيادة السفينة الى بر الامان في المباراة الحاسمة ضد الاوروغواي ليشارك في العرس العالمي.