اعتبر نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي ان لا شيء يقف بين منتخب الأرجنتين والفوز بلقب بطل مونديال جنوب إفريقيا 2010 سوى الأرجنتين نفسها، مؤكدا ان "لا البيسيليستي" لا يخشى أحدا وكان المنتخب الأرجنتيني الباحث عن لقبه الثالث بعد عامي 1978 و1986 استهل مشواره في جنوب إفريقيا بفوزه على نظيره النيجيري 1-صفر في مباراة تميز خلالها ميسي دون ان ينجح في الوصول إلى الشباك بسبب تألق الحارس النيجيري ورأى ميسي ان على منتخب بلاده ان لا يخشى أي شيء سوى تراخي لاعبيه، مضيفا "على الأرجنتين ان لا تخشى سوى الأرجنتين. أقول هذا الأمر مع فائق احترامي للمنتخبات الأخرى، لكننا نملك النوعية والموهبة" وواصل أفضل لاعب في العالم لعام 2009 "يجب ان نحافظ على تركيزنا والتقدم إلى الإمام كما كنا نفعل، يجب ان نتدرب بتركيز والمحافظة على وحدتنا. يجب فعلا ان لا نخشى أحدا" ورأى ميسي الذي يسعى الى ان ينقل تألقه من الملاعب الأوروبية إلى الساحة العالمية، بان تأثير المدرب دييغو مارادونا على اللاعبين كان أساسيا، مضيفا "مارادونا هو محفز استثنائي. انه فخر لنا ان يكون مدربنا. انه قريب منا، انه واحد منا ويساعدنا بخبرته الرائعة. ان سلوك اللاعبين قد تغير وامام فريقنا هامش كبير للتطور". ورغم السمعة التي تلاحق المدرب المثير للجدل، يؤكد ميسي بان الأساليب التي يعتمدها مارادونا تركت تأثيرا ايجابيا على اللاعبين، مضيفا "كل شيء تغير منذ التصفيات"، في إشارة منه إلى معاناة منتخب "التانغو" في تصفيات أميركا الجنوبية حيث احتاج للفوز على الاوروغواي في الجولة الأخيرة لكي يضمن تأهله إلى النهائيات وأضاف ميسي "تغير تصرف اللاعبين ومقاربتهم للأمور في السابق لم نكن مجموعة، ولعبنا بشكل سيء في اغلب الأحيان لم نتمكن من تحقيق الفوز وكنا عرضة للانتقادات. نحن الان متحفزون، نتدرب بجهد كبير ونرى ثمرة عملنا. نحن منتخب أرجنتيني مختلف". ويأمل ميسي ان يرتقي إلى مستوى الحدث والمسؤولية التي وضعها على عاتقه مارادونا الذي قال علنا بان "ليو" هو خليفته، إلا ان النجم الملقب ب"البعوضة" لم ينجح في نقل التألق الملفت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني إلى المنتخب الوطني وبقيت عروضه "خجولة" حتى الآن. من المؤكد ان ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، لا بل يعتقد البعض ان جوهرة نادي برشلونة ينقصه التتويج بلقب كاس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الأرجنتين وربما في تاريخ اللعبة. وكان ميسي تناول هذه المسألة بقوله "لا يمكنني ان أحقق أفضل من العام الذي اختبرته (عام 2009) سوى من خلال الفوز بكأس العالم، وأمل ان ارفع اسمي عاليا في المنتخب الوطني أمل ان أقدم الأداء الذي قدمته مع برشلونة"، معترفا بأنه لم يجد الأسباب التي تقف خلف الفارق في أدائه مع فريقه والمنتخب الوطني، لكنه وعد بأنه سيعطي الجميع جوابا حول هذه المسألة على أرضية الملعب ويأمل مارادونا ان ينجح ميسي في السير على خطاه وقيادة منتخب "التانغو" لتكرار ما حققه الأسطورة "الصغير" قبل 24 عاما ومنحه لقب مونديال 2010 وكان مارادونا تعملق في مونديال 1986 في المكسيك وقاد بمفرده منتخب الأرجنتين إلى لقبه المونديالي الثاني، وهو يؤمن بان ميسي يملك القدرة على تحقيق الأمر ذاته في جنوب افريقيا 2010: "أتمنى لو يتحقق هذا الأمر، من المؤكد أني سأكون سعيدا لو نجح في تكرار ما حققته عام 1986. لكني اعتقد انه يوجد هناك فريق بأكمله خلف ليونيل وسيؤمن له الدعم المطلوب. عندما تنظر الى فريق 1986 وما حققه، لم يكن الأمر يتعلق بالمهاجمين وحسب رغم انهم سجلوا الأهداف. أتمنى من صميم قلبي ان يتمكن ميسي من إظهار موهبته وان يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق" وكان ميسي دخل إلى النسخة السابقة في ألمانيا 2006 وسط توقعات بان يفرض نفسه النجم المطلق للبطولة بعد ان قاد برشلونة والى لقب دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يحصد النجاح كما كانت الحال بالنسبة لمنتخب بلاده الذي خرج من الدور ربع النهائي على يد البلد المضيف بركلات الترجيح.