تم بمستغانم تخصيص ما قيمته 200 مليون دج للأشغال الاستعجالية لحماية القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة، والتي تهدف إلى الحفاظ على البنايات ذات الطابع الهندسي والمعماري المهم، سواء سكنات أو مرافق، لاسيما تلك المهددة بالسقوط. وأبرزت المديرة الولائية للسكن فتيحة كسيرة أن مكتب الدراسات المكلف بإعداد المخطط الدائم للقطاع المحفوظ لمدينة مستغانم يقوم حاليا بإعداد الدراسات التنفيذية المتعلقة بالأشغال الاستعجالية والمواقع المعنية بهذا التدخل في الأنسجة العمرانية القديمة ب"تيجديت" و"الطبانة" و"الدرب"،وتم تخصيص الغلاف المالي المذكور بطلب من والي ولاية مستغانم محمد عبد النور رابحي الذي يولي أهمية بالغة لعمليات الحفاظ على هذا الموروث العمراني المميز ، والذي يعود لفترات تاريخية قديمة تزيد عن 10 قرون تضيف ذات المتحدثة. وبخصوص الدراسات المتعلقة بالمخطط الدائم للقطاع المحفوظ لمدينة مستغانم أكدت كسيرة أن المرحلة الأولى من الدراسات التي دامت 5 أشهر لحد الآن تعرف وتيرة متقدمة بلغت 90 في المائة في انتظار دراسات المرحلة الثانية التي تشمل الأشغال الاستعجالية التي تسبق الأشغال العميقة للترميم وإعادة الاعتبار للأنسجة القديمة،ويقع القطاع المحفوظ لمدينة مستغانم على مساحة 103 هكتار ويضم قصبة مستغانم "تيجديت" والحي العثماني "الطبانة" والحي التجاري "الدرب" والمطمر ، وأسوار المدينة القديمة وجزء من المدينة الحديثة كما أشير إليه ،كما يشمل هذا القطاع أبواب مستغانم والمسجد المريني (1341 ميلادية) ومسجد "سيدي يحي" ومسجد "سيدي علال" وقصر الباي محمد الكبير" والدور العتيقة بالطبانة و"دار المفتي" ودار "حميدة العبد" ودار الشعراء والحمامات القديمة وحصن الشرق (برج الترك) وبرج المحال وضريح "الباي بوشلاغم" و"لالة عيشوش" وضريح البايات "المسراتية" وحي الزاوية العلوية والسويقة الفوقانية والتحتانية وأضرحة الأولياء والعلماء بمقبرة سيدي معزوز (1890 ميلادية) وحي سيدي معمر و"الكاريال" وحي الواد وغيرها.