لا تتوقف الجريمة والآفات الاجتماعية بوهران عند حد الاعتداء والضرب و إنما تعدتها إلى بيع الكحول بمختلف أنواعها في السوق الموازية والتي تعرف انتعاشا كبيرا نتيجة التوافد الملف للانتباه للأشخاص المدمنين على المشروبات الكحولية و الذين يفضل أغلبهم البقاء في الخفاء خوفا من نظرة المجتمع ، وما يؤكد رواج بيع الخمور بطريقة غير شرعية هو توسع هذه التجارة إلى أماكن أخرى بعدما كانت مقتصرة على عدد محدود فقط ناهيك عن تواجد البائعين طيلة النهار وأيام الجمعة والأعياد بعدما كان عملهم يقتصر فقط مساء أيام الأسبوع بعد غلق المحلات التي تنشط بطريقة قانونية . ويعتبر شارع جوادي عبد الرحمان '' شارلمان سابقا'' من بين أهم أماكن بيع الخمور بكل أنواعها بطريقة غير شرعية بمدينة وهران فقد أضحى أشهر من نار على علم يقصده الكثير من المدمنين وتكفيك جولة خاطفة بعد السابعة مساء للوقوف على حجم رواج هذه المواد ونشاط مروجيها هذا إلى جانب شارع '' أوزنام '' غير البعيد عن المكان الأول وكذا وشوارع سنوسي حميدة و الحدائق ومفترق الطرق حي مولود فرعون '' ستي بيري سابقا'' إلى جانب شارع "مومبا " بحي المقري و كذا ساحة المقراني '' فاليرو سابقا'' وأحياء الدرب والمدينة والجديدة وغيرها من الأماكن المعروفة بسخونتها . ويذكر أن شارع "شارلومان" شهد في وقت مضى خروج سكان الحي عن صمتهم للتنديد بالممارسة التجارية الشاذة لهؤلاء الباعة الأجانب عن الحي التي ألحقت العار بالحي وقاموا بالوقوف ضد باعة الخمور والتجمهر الذي كلفهم الإحالة على العدالة و الإدانة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية تصل إلى مليوني سنتيم ، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة ملاحقة هؤلاء الباعة وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري 16 حيث حسب أحد الجيران تم طرد 40 تاجرا فوضويا آنذاك لكن ما زلت دار لقمان على حالها.