تمكنت مصالح بلدية وهران بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية، من القضاء النهائي على 620 تاجرا فوضويا كانوا ينشطون عبر مختلف الأحياء، الشوارع والأرصفة بمدينة وهران، مستغلين بطريقة غير قانونية الكثير من الأرصفة والمساحات الخضراء وحتى الشوارع، بالإضافة إلى مختلف محطات الحافلات، مما زاد سوء وتدهورا، حيث تسبب ذلك في شل حركة المرور، وصعّب من تنقل الراجلين الذين وجدوا أنفسهم يمشون في الطريق، بعد أن استولى الباعة على الأرصفة وحولوها إلى متاجر يعرضون فيها سلعهم، وهو الأمر الذي ساهم في تشويه منظر المدينة، خاصة بعد ترك المكان في حالة وسخة، بعد انقضاء مختلف عمليات البيع والمتاجرة. يذكر أن مصالح البلدية شرعت في حملتها التنظيفية بالعديد من الأحياء؛ أولها الصديقية التي تم بها القضاء النهائي على 50 طاولة لبيع مختلف أنواع الخضر والفواكه، و13 كشكا غير قانوني، كما تم إزالة 37 تاجرا فوضويا من الذين يعرضون سلعهم على الرصيف، أما بحي ايسطو، فقد تم تنقية المكان وتنظيفه من 75 بائعا فوضويا، نزع 37 مظلة حديدية، و18 كشكا غير مرخص لأصحابها بالعمل في الأطر القانونية. كما قامت مصالح البلدية بإزالة 50 طاولة لبيع الخضر والفواكه بحي اللوز، إضافة إلى 10 مضلات حديدية وكشكين غير مرخصين قانونا، كما تم بحي ميموزة، القضاء التام والنهائي على 235 بائعا فوضويا، ومست نفس العملية حي يغموراسن الذي أزيحت منه 45 طاولة لباعة فوضويين كانوا يفرضون قانونهم على السكان، مثلهم مثل بقية الباعة بحي الحمري ومديوني، الذين تمت إزالتهم دون أي عناء، خاصة وأن الكثير من الناس كانوا متأكدين من أن العملية التي نجحت في مختلف الأحياء لن تفلح بحي الحمري، إلا أن الأمور مرت بسلام وتمت العملية في أحسن الظروف، حتى أن الكثير من الباعة الفوضويين قاموا بنزع مظلاتهم الحديدية بأنفسهم، مما سهل مهمة مصالح البلدية التي استحسنت العملية وباركتها. وفي حديث قصير مع مجموعة من المواطنين، فإن الجميع استحسن المبادرة، متمنين أن تبقى مستمرة، ولكن لا بد من التفكير الفعلي والجاد في هؤلاء الشباب وإيجاد الحلول البديلة لهم من أجل كسب قوتهم، لأن عملية القضاء على الباعة الفوضويين ساهمت من جهة أخرى في ارتفاع أسعار الكثير من السلع الإستهلاكية من فواكه وخضروات.