كانت مدرسة مولودية وهران يضرب بها المثل في التكوين و صقل المواهب ، كيف لا وهي من انجبت خيرة لاعبين شرفوا الراية الوطنية في مختلف المحافل الاقليمية وحتى الدولية، وكانوا ضمن من صنعوا افراح الشعب الجزائري على غرار اللاعب سي الطاهر شريف الوزاني الذي توج مع الافناك بأول لقب افريقي سنة 1990، هذا اللاعب الذي يعتبر علامة تجارية مختومة باسم المولودية التي صنعت ايضا عمر بلعطوي ،قايد ، بوكساسة و اسماء جاؤوا من مختلف المدارس الجهوية، على غرار علي مصابيح ، هذا دون ذكر عمالقة الكرة الوهرانية على غرار المرحومين هدفي ميلود واسطورة فريحة المدعو ببونس، وبديار و... و...الخ ، اسماء كبيرة بختم المولودية لن تتسع الصفحة لذكر اسمائهم ، لكن حاليًا اصبحت هذه المدرسة شبه عقيمة، إذ لم تعد تستهوي كبار الاندية بالبطولة الوطنية، وإن حدث و برز لاعب شاب فتألقه لن يكون بالمولودية ، و انما سيكون بفريق من خارج الولاية على غرار بن جيلالي الذي اصبح يصنع افراح شباب الساوة . الوضع الذي آلت إليه مدرسة مولودية وهران يتحمل مسؤوليته القائمين الحاليين على الفريق الذين همشوا الفئات الصغرى و هجرت برامجهم سياسة التكوّن واعادة الاعتبار للمدرسة التي كان يضرب بها المثل، حيث انصبت أهداف القائمين على شؤون الفريق على البريكولاج، وانتداب لاعبين عجزوا عن التألق، فلا وجود لاسم كبير في المولودية تصدرت صورته الصفحات الاولى للجرائد و من بعدها اصبح لا حدث، فلو علم هؤلاء المسيرون بواقع الفئات الصغرى لما اصبح الحال لما هو عليه الآن ديون كبيرة ولاعبون لم يلعبوا سوى شهرين وضعوا عقدهم لدى لجنة النزاعات التي فرضت على ادارة الحمري تسديد اجورهم كاملة ، وماذا لو تم صرف 3،7 مليون دينار على فئات الصغرى للمولودية ؟ ، هل كانت ادارة جباري تغرق في مستنقع الديون حاليًا ؟ ، الاكيد ان الاجابة ستكون لا، الآن الاموال الموجهة الى الفئات الصغرى لا تجاوز 5 بالمئة . 5 ٪ من أموال الدعم للفئات الصغرى فقط يضاف الى العامل المادي الجانب التنظيمي والتسيير الأعرج المعتمد من طرف الإدارة الحالية، فالواقع المرير الذي تعيشه الاصناف الصغرى وما تتعرض له من المحسوبية وتسيب انعكس بالسلب على نتائج فريق الآمال الذي عرف بداية الموسم كارثية نتيجة الغربلة كبيرة التي مست مواهب اصبحت الآن تنشط باكابر فرق الجهة الغربية بمختلف الاقسام، حيث طغت سياسة ابن فلان وفلان وتم التفريط في لاعبين من الصعب ان يتم استعادتهم، لأن هناك من وظف مصالحه الشخصية على حساب سمعة المولودية والنتيجة هي تدهور نتائج فريق الامال الذي تكبد هزائم كبيرة داخل وخارج معاقله ولعل اثقل نتيجة كانت في بداية الموسم عندما تلقى رفقاء بن سعيد لصفعة قاسية من جمعية الشلف التي فازت برباعية كاملة على ميدان ملعب الشهيد احمد زبانة، دون نسيان خماسية اتحاد العاصمة و هزائم اخرى يندى لها الجبين، وكل هذا راجع لاستراتجية المعتمدة من طرف هيئة جباري الذي لم يسبق له و ان تنقل و تابع لقاءات احد الفئات الصغرى ، كما ان جل هؤلاء الامال تم سرقتهم ان صح القول من فرق ومدارس وهرانية فمن غير المعقول ان يتم في كل موسم سلب مجهودات الفرق الصغيرة و انسابها لفريق المولودية الذي عجزت ادارته عن تكوين فريق للامال يضم على الاقل تشكيلة اساسية كلها من نواة المدرسة الحمراوية، والدليل على ارض الواقع فاكثر من عشرة لاعبين من صنف الامال لا يمكنهم حتى تقمص الوان فرق بالقسم الشرفي. فالتخلي عن حارس مثل قيتارني والمدافع مثل سباح زين العابدين ، وعواج سيد احمد وقبله صابري والحارس نكاع هو اصلا ضرب من الجنون لان هؤلاء هم من نواة المولودية ومروا على جميع الاصناف الصغرى ليتم التخلي عنها بكل سهولة وعوض الاحتفاظ بهؤلاء تم انتداب لاعبين يتلقون رتبة شهرية تعادل تكوين لاعب في جميع مراحله السنوية. ورغم هذا يمكن التنبأ و التشبث بجزء صغير من الامل، خصوصا بعدما تمكنت جل الفئات الصغرى من التأهل الى ادوار متقدمة من منافسة كأس الجمهورية على غرار الامال التي اجتازت اتحاد الشاوية و الاواسط الذين تألقوا امام شباب تموشنت بثنائية كاملة، فيما كان تأهل سهل للأشبال على حساب سيدي محمد بن علي، إلا أن الاشكال يبقى مطروحا هل سيسعف الحظ هؤلاء الشباب لان يكونوا ضمن اكابر الفريق في المستقبل ؟ * حدو الهواري رئيس فرع الفئات الصغرى : «لا وجود للتكوين في ظل غياب المرافق البيداغوجية» وفي اتصال هاتفي فقد كشف رئيس فرع الفئات الصغرى هواري حدو ان التكوين يستلزم لتوفر عدة شروط من اهمها المرفق البيداغوجية الذي يتم على اثرها صقل موهبة اللاعب الشاب، فقد كشف حدو ان مولودية وهران تعيش "كعرب الرحالة" في كل اسبوع تتدرب فئاتها الصغرى في ربع او نصف ربع ملعب، يكون ذلك تارة بمركب كاستور و تارة اخرى بملعب بصول فملعب بن فريحة وهكذا ، حيث اكد لنا حدو مسؤول الفئات الصغرى بالمولودية انه سئم من طرق الابواب يقابله بوعود لم تجسد على ارض الواقع ، وهو يناشد مسؤولي الرياضة بوهران بايجاد حل سريع لهذا المشكل الذي اصبح هاجس الفئات الصغرى لمولودية وهران الذين لم يجدوا آذانا صاغية من طرف القائمين على القطاع بالباهية . * مدرب الآمال شريف الوزاني مولاي : «سنقوم بغربلة اكثر من عشرة لاعبين في جانفي المقبل» كشف شريف الوزاني مدرب الآمال مولودية وهران ان الصنف الذي يشرف عليه سيعرف غربلة اكثر من عشرة لاعبين بداية من شهر جانفي القادم ، حيث أكد لنا مولاي ان هناك بعض لاعبين ليس لهم مكان في فريق الحمري ، كما تم ترقية اكثر من خمسة لاعبين من الاواسط الى صنف الامال بالإضافة الى ترقية لاعبين من الاشبال الى نفس الصنف و هما كل من ولد دراعو وبن شاعة، هذان اللاعبين أبانا عن امكانيات لا بأس بها.