ما حدث بقسنطينة و ووهران يبقى وصمة عار على القائمين على تدبير شؤون تسيير كرة الدم بالبلاد الذي اثبتوا للمرة الالف عدم قدرتهم في تسيير قصر دالي ابراهيم اعمال الشغب الذي شهدها ملعب حملاوي بقسنطينة كانت متوقعة من البداية و كان بامكان سي زطشي تفاديها فكل المعطيات كانت تشير الى استحالة اقامة تلك المباراة بذاك الحجم بقسنطينة بالنظر للحساسية الموجودة بين انصار السياسي و الشناوة الامر الذي دعت اليه العديد من النخبة التي حذرت من وقوع انزلاقات و قالت بضرورة تغيير الملعب الا ان تعنث نزيل الفاف و اصراره على اجراء مباراة الربع النهائي بقسنطينة فجر الأوضاع بسيرتا و كادت الأمور ان تأخذ مجرى خطير لولا تدخل رجال الامن الذين عرفوا كيف يسيطرون على الامر و اعادة الهدوء الى الولاية .مثلما كان منتظرا، حدث ما لا يحمد عقباه بملعب الشهيد محمد حملاوي، الذي عرف جميع أنواع العنف، خلال أمسية سوداء بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر و بالتالي عادت ظاهرة العنف لتضرب الملاعب الجزائرية مجددا، لتثبت ان رياضة كرة القدم ببلادنا مريضة، وتحتاج إلى علاج مستعجل عميق وحقيقي، بعيدا عن الحلول المؤقتة والأدوية المسكنة التي تجاوزها الزمن.أعادت مباراة شبيبة القبائل مولودية العاصمة و مولودية وهران شباب بلوزداد حديث عن ظاهرة العنف في الملاعب وهذا بعد المشادات العنيفة بين أنصار "الجياسكا و الشناوة " وقوات الأمن، والتي خلفت العديد من الجرحى من الطرفين، حيث تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورا مؤسفة لتلك الأحداث، منها ما يصور شبان بقضبان جديدة وعناصر من الشرطة يتلقون العلاج بعد إصابتهم بجروح.ورغم العديد من الندوات والعقوبات والقوانين التي عقدت وسلطت وشرعت، لمجابهة هذه الظاهرة، إلا أنها لم تنفع، ببساطة لأن الإشكال الحقيقي للعنف يتجاوز لعبة كرة القدم وأنصارها، إلى مشكلة مرتبطة بما يعانيه المجتمع الجزائري من ظواهر إجتماعية وإقتصادية وثقافية وسياسية وغيرها. فالعنف نجده في أيامنا هذه في كل مكان، إذ صرنا نسمع عن إبن يبيد أفراد عائلته بدم بارد، وآخر يقتل صديقه بطعنة، وإشتباك في ذاك الشارع بين "أفراد عصابتين" تخلف قتلى، وكل هذا تحت مرأى الجميع من شعب وسلطة، دون حراك، وكأن الأمر أصبح حتمية على هذا البلد والجميع ينتظر دوره.إذا، العنف الذي نشاهده في الملاعب لا يمكن أن يكون بما كان منعزلا عن ذلك العنف الذي نراه يوميا في شوارعنا وأسرنا، بل هو إمتداد له.إن الضغط الذي يئن تحته أغلب افراد المجتمع بسبب نقص فرص العمل، وتردي مستوى التعليم ومعه تصاعد التسرب المدرسي المبكر، و"إستقالة" الوالدين من دور التربية، وعدم إكتراث المحيط (الجيران) بما يفعله أبناء الحي وعدم ردعهم، وعلم هؤلاء انهم لن يحاسبوا مهما تجاوزوا الحدود الأخلاقية خاصة، ولّد وضعية معقدة تنعدم في خضمها الاخلاق، التي، حسب علماء الإجتماع والنفس والدين، هي الركيزة الأساسية لإزدهار أي بلد.لا شك أن البداية تكمن في إعادة الهيبة لروح القانون وتطبيقه بحذافيره على الجميع. البداية من خلال إستبعاد "الملوثين بالفساد" من كل مراكز صنع القرار ومناصب المسؤولية. البداية من خلال أن يتولى قضاة متمرسون ونزهاء مهمة إعداد القوانين. البداية تكمن في تطبيق تلك القوانين على أي شخص مهما كان نفوذه ومنصبه وهويته، يثبت تورطه في قضية ما، حتى يصبح عبرة. أي حل آخر سيكون بمثابة "ضربة سيف في موج." انطباعات رصدها ب سيد أحمد الحاج براجة (مستشار بمديرية الشباب والرياضة): "اخطاء الحكام وراء العنف" بعض الأسباب المؤدية إلى مظاهر العنف هو حب النادي أو الفريق يزرع في بعض الجماهير العصبية التي ينتج عنها صراعات ومشاكل لا وجود لها أساساً , ولهذا نرى الكثير من أمثال هؤلاء المتعصبين يتخذون الأسلوب العدواني الذي يُعد من أبرز مظاهر العنف في مواجهة مشجعي الفريق الخصم.أما بالنسبة لمسألة أن الأهازيج تسبب بعض المشاكل فيُحبذ من كلا الفريقين اختيار الأهازيج الرياضية التي لا تثير أعصاب أحداً من جماهير الفريقين حتى لا يتسببوا في نشوب المشاكل والصراعات بينهما وحتى لو انتصر أحدهما على الآخر, وقد حدث أيضا في أكثر من مباراة أعمال عنف, والسبب أخطاء الحكم المتكررة التي ينتج عنها عنف الجماهير حيث أن إحساس الجماهير بالظلم من قبل التحكيم هي من بين الأسباب الرئيسية في حصول ذلك العنف. الاعلامي رفيق وحيد يومية الخبر "لا يحق لنا تبرير العنف" "العنف في الملاعب" الظاهرة التي أصبحت تفتك بالأرواح وتسقط الموتي و بما انني جزائري سأتكلم عن العنف في الملاعب الجزائرية، هذه الأخيرة التي أصبح العنف فيها اكبر من السلام و الأمن... و رغم تعدد اسباب العنف الا انه يبقي العنف عنفا...و أصبحنا نرى سقوط الجرحي و القتلي في الملاعب شيئاً طبيعياً و ذلك لكثرة مشاهدة هذه الأمور و التعود عليها... ما حدث في قسنطينة، لن يفيد السياسي وأشباه الأنصار الذي زرعوا الرعب وسط محبي المولودية وعائلاتهم، ولا شبيبة القبائل، ولا الكرة الجزائرية بصفة عامة، بالأمس كانت العلاقة جيدة طيبة بين مسوؤلي وأنصار كناري والعميد، ولكن أحداث قسنطينة قضت على تلك المودة والمحبة، فلا يمكن إقناع أي مناصر من المولودية اليوم، أن ما حدث في حملاوي لم يكن مدبرا، فقد شاهدوا على أرض الواقع ما كان يكتب عبر العالم الافتراضي من قبل مشجعي منافسيهم. مقني فيصل لاعب دولي سابق "كان على الفاف تاجيل لقاء شبيبة القبائل و مولودية العاصمة " وقال مقني فيصل لاعب الدولي سابق ،: "إن سلامة اللاعبين والرسميين وحتى الجمهور ضروري في أي مباراة، وهو الأمر الذي لم يتوفر في ملعب الشهيد "محمد حملاوي" أثناء إجراء اللقاء وحتى قبل انطلاقته، علما أن المباراة كانت تنذر بما لا تحمد عقباه منذ صبيحة الجمعة بسبب المناوشات التي حدثت خارج أسوار الملعب في الصباح، كما ذهب فيصل إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنه كان يتوجب على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، برئاسة خير الدين زطشي، تأجيل موعد اللقاء إلى تاريخ آخر، بسبب "الفاجعة" التي ألمت بالجزائر، عقب سقوط الطائرة العسكرية في مطار بوفاريك الأربعاء الفارط. مهدي بلقاسم قيم مسجد ابا بكر الصديق حي اسامة : "ما حدث بقسنطينة و وهران مسيء لشهداء الاربعاء" كشف قيم مسجد ابة بكر الصديق مهدي ، أنّ ما حصل بملعبي حملاوي وزبانة يسيء لصورة الجزائر، ويسيء لشهداء الأربعاء الأسود.مؤكدا أن الجزائر تعتبر رائدة في محاربة التطرف، وما حدث في قسنطينةووهران يسيئ إليها وإلى شهداء الطائرة العسكرية. وأضاف الشيخ مهدي أن بعض وسائل الإعلام تتحمّل مسؤولية ما يحصل من عنف في الملاعب بسبب تضخيمها للأحداث.كما أكد ذات المتحدث في تصريح له للجريدة الجمهورية أنّ على جميع أئمة الوطن التجند من اجل توعية الشباب عبر المنابر المساجد لمحاربة العنف بالملاعب.