تم تسجيل العام المنصرم بولاية وهران 2.394 حادث عمل و28 حالة وفاة أثناء العمل حسبما أفاد بذلك الخميس المدير الولائي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء. وأبرز مصلي لطفي لوأج على هامش حملة اعلامية تحسيسية للوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية المنظمة تحت شعار "تجهيزات الحماية الفردية التزام للمستخدمين وحق للعمال" بأنه تم تسجيل العام المنصرم بولاية وهران 2.332 حادث عمل مع توقف للعمل و62 حادث عمل بدون توقف عن العمل و28 حالة وفاة أثناء العمل. وأوضح أنه تم تسجيل خلال نفس الفترة 97 حادث مع توقف عن العمل و4 حوادث بدون توقف عن العمل أثناء التوجه الى العمل و 9 حالات وفاة . وأشار السيد مصلي الى أن غالبية حوادث العمل تسجل بقطاع البناء على اعتبار ان العمال الناشطين في هذا المجال لا يرتدون تجهيزات الحماية الفردية على غرار خوذة السلامة ولباس الوقاية والحزام والقفازات وسماعات واقية وغيرها. ودعا ذات المسؤول أصحاب المؤسسات بما في ذلك تلك الناشطة في مجال البناء الى تجهيز العمال بمختلف اللوازم للوقاية من الأخطار المهنية. وذكر بأن مصلحة الوقاية التابعة للصندوق تقوم مباشرة مع الابلاغ عن الحادث بفتح تحقيق بالإضافة الى برمجة زيارات ميدانية للمؤسسات لتحسيس العمال من الأخطار المهنية والوقاية منها مع اعطاء بعض التحفظات المسجلة بعين المكان في حال غياب شروط الوقاية التي تتسبب في حوادث العمل. كما تقوم المصلحة بإعادة مراقبة هذه المؤسسات للتحقق من مدى تطبيقها للتعليمات, وفق المتحدث, الذي لفت الى أنه في حال تسجيل حادث عمل بهذه المؤسسات التي تم مراقبتها ولم تطبق تعليمات مصلحة الوقاية سيتم متابعتها قضائيا. ونظم بالمناسبة معرض شاركت فيه مختلف المؤسسات الاستشفائية والمعنيين وكذا تنظيم حملة للتبرع بالدم بمبادرة من جمعية الشباب المثقف للعمل الانساني والنشاط الخيري فضلا عن تقديم محاضرات حول أهمية استعمال تجهيزات الحماية الفردية. وشكلت هذه الحملة المنظمة للسنة السادسة على التوالي عبر جميع وكالات الصندوق بالولاية فرصة للاحتكاك بصفة مباشرة مع أخصائيي الوقاية من الأخطار المهنية لتنعكس ايجابا على المكتسبات المعرفية للعمال والمستخدمين عبر توفير المعلومات الخاصة بثقافة الوقاية من الأخطار المهنية لاسيما المتعلقة بجودة تجهيزات الوقاية الفردية. وترمي هذه الحملة التي تستهدف العمال وأرباب العمل الى "التحسيس بوجوب وأهمية تجهيزات الحماية الفردية للعامل والمستخدم" و "تعميم الأنظمة الجزائرية في مجال النظافة والسلامة المهنية وطب العمل" و"توفير جميع المعلومات والممارسات الجيدة الضرورية لتحسين ظروف العمل" وكذا "إعلام أرباب العمل بالتدابير اللازمة للوقاية من الأخطار المهنية" وفق المنظمين. كما تعد هذه التظاهرة فرصة لأرباب العمل والعمال والشركاء الفاعلين في مجال الوقاية للتقرب من المهنيين العاملين في الصندوق من أطباء ومهندسين ومفتشين ولجان الوقاية وغيرهم والتعرف أكثر على الوقاية من الأخطار المهنية .