سجلت مصلحة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية التابعة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي للعمال الأجراء بسيدي بلعباس 379 حادث عمل خلال السنة المنصرمة 2016، حوالي 70 بالمائة من جملة هذه الحوادث سجلت في قطاع البناء والأشغال العمومية ،تلتها حوادث العمل المتعلقة بالصناعة والخدمات كالتلحيم والحدادة وغيرها في حين صنفت الحوادث التي تقع أثناء التنقلات و تأدية المهام في المرتبة الثالثة. حسب بوقرين حسين رئيس المصلحة فإن الإحصائيات المذكورة، كشفت عن وفاة ثلاثة أشخاص منهم عامل بإحدى ورشات البناء، وعاملان آخران توفيا أثناء تنقلات لتأدية مهامهما، حيث أكد أن مثل هذه الحوادث المميتة وغيرها من الحوادث الأخرى تخضع لقانون حوادث العمل و الأمراض المهنية رقم 83-13 الذي يؤمن العامل أثناء مزاولة عمله وخلال تعرضه لحوادث أو إصابات ينجم عنها عجز دائم أو مؤقت وكذا حقه في التعويض بنسب متفاوتة حسب الحالة بعد التبليغ عن الحادث في مدة 48 ساعة والإلتزام بكافة الإجراءات المعمول بها. وأضاف في هذا الصدد أن حوادث العمل ما تزال في تنامٍ مستمر نظرا لنقص الثقافة الوقائية للعمال على مستوى الشركات والمؤسسات، مؤكدا أن المصلحة بالتنسيق مع الشركاء في هذا المجال تقوم بواجبها في مجال التوعية والمراقبة الطبية السنوية من خلال زيارات ميدانية للمؤسسات، وإعداد تقارير من أجل الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية وطالب في ذات الوقت الهيئات الوصية بضرورة أخذ الإحتياطات اللازمة الأمنية في مجال العمل للتقليل من حوادث العمل وأخطارها.مبرزا أن عملية وقاية العمال ترتكز بداية على حرص أرباب العمل على وضع الأجهزة و التدابير الوقائية داخل المؤسسة أو الورشة، بالإضافة إلى العمل على الوقاية التقنية و الجماعية ومن ذلك التركيز على التكوين، الإعلام و التحسيس بمثل هذه الحوادث ناهيك عن الوقاية الفردية للعامل نفسه . وعن الأمراض المهنية أكد ذات المتحدث أن المؤمن إجتماعيا معرض وبشكل دائم لجملة من الأمراض كالتسممات الغذائية، التسممات ذات التأثير الكيميائي، العدوى البكتيرية والفيروسية في الأوساط المهنية، ومختلف الأخطار الجسدية، وهو ما ذهب إليه الدكتور واسيني شباب الذي أرجع مصدر العديد من الأمراض المسجلة في جدول الأمراض المهنية إلى المهن نفسها على غرار أمراض الصمم، إلتهاب الكبد الفيروسي، أمراض السل خاصة لفئة منتسبي قطاع الصحة من أطباء وشبه طبيين فضلا عن بعض الأمراض المرتبطة بطبيعة العمل في حد ذاته. أما رئيس مصلحة طب العمل بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني البروفيسور بغدادي بن علي فقد أكد أن معظم الحالات التي يتم استقبالها لحوادث العمل يتم التكفل بها إنطلاقا من مصلحة الإستعجالات وإلى غاية المصالح المتخصصة كل حسب حالته المرضية، مضيفا تسجيل مئات الحالات داخل المصالح الطبية لممارسي الصحة متعلقة بحوادث مهنية خاصة تلك المصنفة ضمن أمراض الدم والعدوى.