احتضنت أمس جامعة وهران محمد بن أحمد ببلقايد، يوما دراسيا حول التراث الثقافي غير المادي بالجزائر، بحضور أساتذة جامعيين من وهران والعاصمة ومستغانم، بجاية، تيزي وزو، قسنطينة في التاريخ والتراث وعلم الاجتماع، حيث أكدوا أن الجزائر تزخر بثقافة عظيمة لها أصول وجذور قوية ضاربة في عمق الأزمان وتراثها تاريخ حافل بالعطاء والإبداع في كل المجالات، و الرهان الكبير اليوم لإعادة الاعتبار لكنوز الذاكرة الثقافية وحفظها للأجيال الصاعدة والحفاظ عليها كإرث إنساني وهو المشروع الكبير الذي يستلزم إضافة إلى اهتمامات ومجهودات الدولة في هذا المجال، وركز المتدخلون على وجوب الحفاظ على هذا الموروث المتنوع ببلادنا الذي أصبح اليوم، مهددا من قبل جهات معينة معروفة، تحاول خطف الإبداع والهوية الوطنية وطمس ذاكرة الشعب الجزائري. والتعامل معه كمخزون لكنوز قيمة تحمل من التاريخ والأدب والفن وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم وفي ذات السياق أكدت الأستاذة الجامعية زيراوي صلاح فرحة في الندوة أن الإرث اللامادي ببلادنا هو صورة عن الهوية الوطنية كونه يعكس تاريخ وتقاليد مجتمعنا ويحب العمل على إبرازه خارج الوطن كالموسيقى الجزائرية المتنوعة التي باتت عالمية والكتاب الجزائريين البارزين في الأدب والكتابة بمختلف لغات العالم. من جهته ذكر الأستاذ حاج ملياني من جامعة مستغانم أن الإرث الثقافي الجزائري مهم جدا لكل بلد في الماضي والمستقبل والحاضر وإلزامية الحفاظ عليه كما أصبح يعرف عراقيل للنهوض به أكثر وتوسيع انتشاره، كالعديد من الكتاب العظماء بالجزائر والذين لم يأخذوا حقهم في الانتشار لدى الناس.