في عهد باي الجزائر محمد بكداش ، تولى سنة 1686 مصطفى بن يوسف بوشلاغم المسراتي رتبة بايلك الغرب ، حيث كان يدير في آن واحد مدينتي وهران و مستغانم ، وأهم إنجاز يسجل له هو تحريره مدينتي وهران والمرسى الكبير اللتين كانتا في قبضة الإسبان منذ سنة 1505 , علما أن عدد من القادة العسكريين الجزائريين فشلوا في تحقيق هذا الإنجاز العظيم على غرار حسن باشا ( 1563 م) ، محمد كوسا ( 1606 م) ، شعبان الزناقي ( 1686 م) وآخرهم الباي إبراهيم (1687 م) . ففي يوم 02 جانفي 1707 حاصر الجيش الجزائري بقيادة مصطفى بن يوسف بوشلاغم برج العيون ثم استولوا عليه ، بعدها اتجهوا إلى مدينة وهران التي حاصروها من كل الجهات لينتهي بهم المطاف إلى فتحها في سنة 1708 . خلال هذه المعركة الكبيرة استشهد أكثر من 7500 جزائري في حين فقد الإسبان 15 ألف جندي بين قتيل ومفقود كما أسرى 5 آلاف غازي ، بعد وهران اتجه الباي يوشلاغم إلى المرسى الكبير ، وهنا نجح كذلك في اقتحامها يوم 16 أفريل 1708 ، ما سمح له بنقل عاصمة بايلك الغرب من معسكر إلى وهران ، إلا أن الإسبان وبعد 24 سنة من فقدهم لمدينة وهران تمكنوا من استرجاعها في سنة 1732 . لم يجد الباي بوشلاغم حلا آخر إلا الإستقرار بمدينة مستغانم إلى غاية وفاته سنة 1737 بعدما بنى قبة ضريحه ، الاستعمار الفرنسي الذي احتل مدينة مستغانم سنة 1837 حول القبة إلى قاعة للعلاج كما استعملها مخزنا للسلاح ، بعد استرجاع الجزائر سيادتها عرف الضريح عملية ترميم وهو اليوم مسجل في قائمة الجرد الإضافي منذ سنة 2009.