أكد الكاتب و المخرج المسرحي صلاح الدين ميلاط أن الأعمال الدرامية و المسلسلات التلفزيونية المقدمة خلال شهر رمضان لهذا الموسم قد تخلت بشكل واضح عن الممثلين ذوي الخبرة و الكفاءة، حيث تم الاستعانة بعارضي الأزياء بدلا من الممثلين الحقيقيين والطاقات الفنية الشابة التي لم تأخذ فرصتها في الدراما الجزائرية. كما أشاد صلاح الدين بمسلسل " الإخوة " الذي حافظ على نجاحه و تألقه في الجزء الثاني ، في حين أن الأعمال الأخرى كلها مستهلكة وقديمة . ما سبب غيابك عن الشبكة الرمضانية لهذا الموسم ؟ للأسف لم أشارك في أي عمل فني، لأني لم أقتنع بالمقابل المادي الذي كان بعيدا كل البعد عن قيمة الفنان ، والاستعانة بعارضي الأزياء في جل الأعمال الرمضانية مع تغييب كلي للفنانين الحقيقيين . ما تقييمك لمستوى الأعمال المقدمة في رمضان ؟ المسلسلات الدرامية كارثية هذا العام، بإستثناء مسلسل " الخاوة " الذي حفظ ماء الوجه و هو يسير على خطى الجزء الأول الذي عرض خلال الموسم الماضي من رمضان،أما المسلسلات الكوميدية فأغلبها تنتهج فكرة قديمة ومستهلكة و بعضها الآخر مسروق أصلا. وماذا عن الكاميرا الخفية ؟ في الحقيقة لم أشاهد ولو واحدة منها ، كما لا أعرف ما يحدث فالبرامج كثيرة وأنا مركز على مشاهدة الدراما. ما هي الأطباق التي تفضلها على مائدة رمضان؟ أفضل طبق الشربة أو كما نسميه في قسنطينة ب " الجاري"، وبصراحة أحب كل ما تطبخه أمي حفظها الله . هل تعتقد أن الطاقات الشابة لم تأخذ حقها في الظهور ؟ الطاقات الشابة موجودة في المسارح ، تكونت وتعبت ولها خبرة، هذه هي الطاقات التي يجب الاعتماد عليها واستثمارها في الدراما التلفزيونية، وليس على من ركبوا الموجة ممن لم يدخلوا المسارح يوما مثلما شاهدنا في مسلسل " الوداع الأخير" . ما هو جديدك في المسرح ؟ المسرح لم يقدم أي أنتاج منذ عام تقريبا، حيث اعتمد على أعمال شراكة مع الجمعيات، و أنا شخصيا أحضر لمشروعين كبريين ، سأعمل عليهما بعد شهر رمضان الفضيل ، وهما عبارة عن فيلم سينمائي قصير و سلسلة "سيت كوم ".