أشرفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي الخميس بالجزائر العاصمة على تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة للتنوع البيولوجي التي جاءت بها الاستراتيجية و مخطط العمل الوطنيين للتنوع البيولوجي 2016-2030. و اوضحت السيدة زرواطي بهذه المناسبة ان تنصيبها للجنة القطاعية المشتركة للتنوع البيولوجي جاء بتفويض من الوزير الاول, احمد اويحيى مضيفة ان هذه اللجنة تكلف بإدارة و متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية و تدعم مختلف القطاعات في تطوير مخططات عملها القطاعية . وأضافت في ذات السياق انه سيتم تشكيل لجان قطاعية للتنوع البيولوجي التي تتكفل بتسيير و متابعة و تقييم مخطط العمل القطاعي للتنوع البيولوجي الى جانب وضع اطار تشاوري حول التوجيهات التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية.
*ضرورة استعمال القفة عوض الكيس البلاستيكي للمحافظة على الصحة العمومية والبيئة
و أشارت السيدة زرواطي الى ان بعض القطاعات علي غرار الطاقة و الصناعة و المناجم و التربية الوطنية و الصيد البحري و الاشغال العمومية و النقل و التجارة و التعليم العالي و الثقافة و السياحة و الاتصالات حددت اثناء انجاز الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي مخططات العمل القطاعية الخاصة بها مضيفة انه سيتم المصادقة على هذه الاخيرة تدريجيا, الى جانب مراسلة كل القطاعات لتقديم النسخ النهائية لمخططات عملها. و يرأس اللجنة القطاعية للتنوع البيولوجي الامين العام لوزارة البيئة و الطاقات المتجددة و تضم ممثلين عن اربعة و عشرين قطاعا وزاريا اضافة الى خبيران في مجال التنوع البيولوجي. و من جهة اخرى, اكدت الوزيرة على اهمية التنوع البيولوجي كثروة ضرورية للتنمية و الامن الغذائي بالخصوص, قائلة "يجب حماية هذه الثروة اذا اردنا الحفاظ على التوازن البيئي العالمي و رفع التحدي الذي يواجه العالم الا و هو التنقلات الكثيفة للاجئين و المهاجرين".
*تنوع بيولوجي: إستراتيجية ومخطط عمل وطنيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
كما افادت المسؤولة الاولى على قطاع البيئة انه بهدف تقييم مكاسب النمو المحقق جراء تنفيذ المخطط الاستراتيجي لاتفاقية التنوع البيولوجي 2011-2020 ,لاسيما الهدف المتمثل في "خفض الوتيرة الحالية الخاصة بإفقار (استنزاف) الموارد البيولوجية على الصعيد الوطني", تم اعداد و اعتماد استراتيجية و مخطط العمل الوطنيين للتنوع البيولوجي 2016-2030 تحت عنوان " التنوع البيولوجي من اجل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المستدامة و التكيف مع التغير المناخي". و عليه, تضيف الوزيرة" ستتمكن الجزائر من مواجهة التحديات الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية المرتبطة بالتغيرات الشاملة عن طريق المحافظة على التنوع البيولوجي و اعادة تأهيله و استعماله المستدام و تثمينه. " و اكدت السيدة زرواطي ان الجزائر ترغب من خلال الاستراتيجية الوطنية في رفع مسؤوليتها الى اعلى مستوى من المتطلبات لتحقيق اهداف اتفاقية التنوع البيولوجي من جهة و اهداف التنمية المستدامة من جهة اخرى. و ذكرت الوزيرة ان اعداد الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي عرفت مشاركة 750 ممثل عن القطاعات المعنية . و دعت ذات المسؤولة جميع القطاعات للمساهمة في ترقية مفهوم التنوع البيولوجي من اجل تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة و التكيف مع التغيرات المناخية. كما اوضحت الوزيرة ان الاستراتيجية الجديدة للتنوع البيولوجي ترتكز على اربع توجيهات رئيسية تتمثل في تكييف الاطار المؤسساتي و الاستراتيجي والقانوني من اجل التكفل الامثل بالتنوع البيولوجي و تطوير المعارف و المهارات و تقاسمها و تثمينها و التحسيس بأهمية التنوع البيولوجي من اجل تنمية مستدامة شاملة.
*التزامات الجزائر الدولية "ثابتة في مجال المحافظة على البيئة"
كما ترتكز ذات الاستراتيجية على ترقية المحافظة على التنوع البيولوجي و اصلاحه بغية استدامة الثروة الطبيعية الجزائرية و تطويرها اضافة الى تثمين التنوع البيولوجي من اجل اقتصاد اخضر. و تتوزع التوجيهات الاربعة المذكورة على 21 هدفا وطنيا متماشية مع اهداف التنمية المستدامة الى جانب 113 عمل او نشاط. و من بين ال 113 عملا او النشاطات المحددة, ذكرت الوزيرة اهم الاجراءات التي جاءت بها الاستراتيجية المصادق عليها و الواجب اتخاذها. و تتمثل هذه الإجراءات في انشاء مرصد التنوع البيولوجي مزود بنظام انذار مسبق و الذي تم ادراجه ضمن اقتراحات قانون المالية 2019 اضافة الى وضع لجنة قطاعية مشتركة للتنوع البيولوجي و التي تمت المصادقة عليها من طرف مجلس الحكومة المنعقد يوم 28 مارس الفارط ليتم تنصيبها اليوم بمقر وزارة البيئة و الطاقات المتجددة. و على صعيد اخر, أشارت الوزيرة الى الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات الذي يصادف 8 يونيو من كل سنة و الذي سيحتفل به هذه السنة تحت شعار" محيطات نظيفة " للعمل على منع التلوث البلاستيكي.