أكدت وزير البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أمس الثلاثاء بعنابة أن الجزائر تعتمد إستراتيجية ومخطط عمل وطنيين خاصين بالتنوع البيولوجي للحفاظ على ثرواتها البيئية واستغلالها العقلاني لخدمة تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة. وأوضحت الوزيرة خلال إشرافها على إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي (22 ماي من كل سنة) وذلك ضمن زيارة عمل وتفقد قامت بها إلى هذه الولاية بأن الجزائر ترغب من خلال هذا التوجه إلى الرفع من مسؤوليتها إلى أعلى مستوى لتحقيق أهداف اتفاقية التنوع البيولوجي خاصة منها المتعلقة كما قالت- بالحفاظ على الموارد البيولوجية وتثمين التنوع البيولوجي من أجل اقتصاد أخضر. وأضافت السيدة زرواطي في كلمة ألقتها بالمناسبة بقاعة دار الثقافة محمد بوضياف وذلك احتفاء بمرور 25 سنة من الجهود من أجل حماية التنوع البيولوجي بأن بلوغ الأهداف المسطرة لاتفاقية التنوع البيولوجي يرتكز حسبها- على تحديد الأهداف والأولويات إلى جانب تقاسم المسؤوليات لمواجهة رهانات التنوع البيولوجي واستغلال هذا المصدر الحيوي للثروة لخدمة تنمية مستدامة وعادلة. وذكرت الوزيرة من جهة أخرى بأهمية التنوع البيولوجي في المجالات البيئية الوطنية التي تغطى -كما أشارت إليه- 44 بالمائة من المساحة الإجمالية للبلاد وتزخر بحوالي 16 ألف صنف نباتي طبيعي وزراعي قبل أن تؤكد على ضرورة دعم جهود مختلف الشركاء وإدراج مبادرات المجتمع المدني ومختلف فئات المجتمع في أعمال حماية الأنظمة البيئية والمحافظة عليها.