انتشر خلال اليومين الأخيرين مقطع فيديو صغير ظهر فيه شاب يتحدث مع ممثلة أوقعته في شباك الكاميرا الخفية تحت عنوان» إنسان» التي تبثها قناة « الجزائرية وان « في رمضان، و الذي جعل من الحلقة تبدو و كأنها مفبركة ، مما أثار غضب المشاهدين الذين اعتبروا الأمر استخفافا بمشاعرهم، خاصة و أنهم أبدوا الكثير من الإعجاب بذلك العدد من البرنامج، عندما ظهر عادل كشخص شهم بطل وهو يساعد الفتاة ذات ال10 سنوات. لكن للأسف فإن فريق إعداد البرنامج لم يستلذ فرحة النجاح طويلا بسبب هذا الفيديو الذي ظهر بعد ساعات قليلة فقط. و جاء بعدها الرد من المسؤول عن الإعداد هشام بوقفة الذي أكد أن الشاب عادل مجرد بائع للعطور،و لا علاقة له بتاتا بالتمثيل، حيث كان متواجدا بالقرب من مركز تجاري يمارس نشاطه اليومي، و لمح طفلة تجلس بالموقع تعرض خدمتها في مسح أحذية المواطنين مقابل 50دج ، خصوصا بعد أن علم أنها مضطرة للقيام بهذا العمل من أجل جمع قوت إخوتها الصغار بعد وفاة والدهم، ما أثار استعطافه ، و قدم لها مجموعة من قنينات العطر وطلب منها بيعها، ووقف مطولا يشرح لها كيفية تحقيق الربح من هذا النشاط ،ثم ذهب وعاد بمجموعة من البالونات، و قال أنها وسيلة أخرى لتحقيق ربح مادي مريح بدل مسح الأحذية، أما مقطع الفيديو الذي جمع بينهما و الذي يظهر كأنهما يتحدثان قبل استعدادها للتصوير، فقد كان خاصا بإتمام الحلقة في انتظار الإيقاع بضحية أخرى في شباك الكاميرا الخفية بعد أن أخبره فريق العمل بذلك، و عليه اقترب من الممثلة لالتقاط صورة سيلفي في الوقت الذي كانت فيه والدتها تقوم بتصوير الفيديو الذي نشرته على صفحتها الخاصة ،فيما نشر الشاب صورة السيلفي التي جمعته بالممثلة قبل بث الحلقة . كما أضاف معدّ البرنامج هشام أن العمل غير مفبرك، و أن كل ما تابعه المشاهد حقيقي ألف بالمئة ، موضحا أنه بعد إتمام تصوير المشهد تم إعلام الشاب أنه قد شارك في كاميرا خفية و طلبوا منه بعد الشكر مغادرة المكان لإتمام بقية العدد ،على أمل الحصول على ردود أفعال أخرى من قبل أشخاص آخرين ،و أشار هشام إلى أن الشاب تفهم ذلك والتقط معهم صورا و غادر متمنيا لهم التوفيق ،إلا أن هذه اللحظة التي تم تصويرها من قبل والدة الممثلة ونشرها قبل بث الحلقة استغلها البعض لضرب مصداقية البرنامج و إحباط الفريق . أما عادل فقد قال من خلال منشورات على الفايسبوك و مقطع فيديو أنه شعر بالكثير من السّوء لاتهامه بالتمثيل بغية استعطاف الناس والظهور في موقف بطولي، خاصة بعد ردود الفعل السيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت منه محل سخط ، مؤكدا أنه لا يعرف الممثلة و لا فريق العمل، و أنه تصرف طبيعي تجاه الطفلة كأي جزائري غيور على وطنه، وبعد أن علم أنه وقع في شباك الكاميرا الخفية تقرب من الممثلة و التقط صورة سيلفي، و قد نشر ذلك قبل بثها على صفحته الخاصة مما يؤكد صدق كلامه و مصداقية البرنامج . يأتي هذا في الوقت الذي ظهر فيه عدد كبير من المشاهدين الذين دافعوا عن القضية وأثنوا على العمل الذي قدمه الفريق، مؤكدين أنه و بغض النظر عن كون العدد عبارة عن كاميرا خفية أو مجرد تمثيل، إلا أنه حمل رسالة هادفة و أظهر الصورة الحقيقية للشاب الجزائري الغيور على وطنه ، و يكفي أنه استطاع أن يؤثر على آلاف الجزائريين الذين تداولوا الفيديو بشكل جنوني ، معتبرين أن مثل هذه البرامج بمثابة نفس جديد لكسر الروتين اليومي الممل و الرداءة التي كانت السبب في قطع علاقة المشاهد بالقنوات المحلية .