بلغ سعر سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) 22ر74 دولارا, ليسجل بذلك ارتفاعا مقارنة بالسعر الذي سجله يوم الخميس الفارط , حيث كان 62ر73 دولارا ,حسب ما افادت به المنظمة اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني. وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا و هي خام صحاري الجزائري و الخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري وخام ميراي الفنزويلي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الاكوادوري . تجدر الاشارة الى ان أسعار النفط انهت الاسبوع منخفضة حيث أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 86 سنتا أو 1.11 بالمئة لتبلغ عند التسوية 76.46 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس 21 سنتا أو 0.32 بالمئة لتغلق عند 65.74 دولار للبرميل بعد أن تعافت من خسائر منيت بها في وقت سابق من الجلسة. و يأتي هذا التذبذب في الاسعار اياما قبل اجتماع أوبك المقرر في فيينا يوم 22 يونيو مع التوقعات بأن تعزز منظمة البلدان المصدرة للنفط إنتاجها قريبا بعدما ظلت تقود تخفيضات في الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير 2017. وناقشت السعودية وروسيا زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا لتعويض النقص المحتمل في إمدادات فنزويلا وإيران. و كان وزيرا الطاقة الروسي والسعودي قد التقيا في سان بطرسبرج لمراجعة بنود اتفاق إنتاج النفط العالمي المطبق منذ 17 شهرا. و افاد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن وزراء نفط دول أوبك والدول غير الأعضاء المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج سيقررون على الأرجح تخفيف القيود تدريجيا خلال اجتماعهم في فيينا الشهر المقبل. و من جانبه , أكد وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني الخميس الفارط أن الجزائر ستستمر في العمل مع مجموعة الدول الاعضاء في منظمة أوبك والدول غير الاعضاء على ضمان التوازن بين العرض والطلب للحفاظ على استقرار أسواق لنفط وذلك خلال الاجتماع المرتقب انعقاده يوم 22 يونيو الجاري بفيينا. و اوضح الوزير في تصريح للصحافة أنه توجد في الوقت الحالي لجان فرعية تقوم بمراقبة السوق الدولية عن كثب وتعد مجموعة من التقارير حيث سيتم خلال اجتماع فيينا دراسة هذه الاعمال لا تخاذ مجموعة من الاجراءات. كما قال : "ما يهمنا هو أن يكون فيه توازن ما بين العرض والطلب للحفاظ على استقرار أسواق النفط". وأضاف ذات المسؤول انه توجد مشاكل جيوسياسية معروفة تم اخذها بعين الاعتبار خلال التحضير لهذا الاجتماع الهام من جهة اخرى, تواصل منظمة اوبك و حلفاؤها جهودها من اجل استقرار اسعار النفط , حيث سجلت مستوى التزام قياسي لاتفاق خفض الانتاج اذ بلغ 152 بالمئة خلال شهر ابريل 2018 . يذكر ان منظمة "أوبك" ودول من خارجها قد توصلت في اجتماعها المنعقد في نوفمبر 2016 بفيينا إلى اتفاق يقضي بخفض حجم استخراج النفط بنحو 8ر1 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير 2017 . و قرر وزراء الدول المشاركة في اتفاقية خفض إنتاج النفط في نوفمبر الماضي تمديد الاتفاق إلى غاية نهاية السنة الجارية .